كشف الشيخ طلال بن أحمد العقيل مستشار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون الحج والعمرة والزيارة والإعلام رئيس اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج بأن اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج تواصل تطوير برامجها لتصل إلى الحجاج على مدار الساعة، مبيناً بأنها أتاحت لضيوف الرحمن الاستفادة من خدمة "مناسك للتوعية الآلية" عبر الهاتف المجاني 8002488888… وأوضح العقيل بأن هذه الخدمة تقدم التوعية الآلية عبر الاتصال بالرقم المجاني من الهاتف أو الجوال، حيث تحتوي الخدمة على دليل صوتي متكامل للحج والعمرة مدعوماً بفتاوى منوعة تهم الحاج والمعتمر مجاباً عليها من قبل كبار العلماء، مشيراً إلى أن الخدمة متاحة على مدار الساعة طوال العام باللغة العربية والإنجليزية والتركية والإندونيسية والهوسا والفرنسية والأردو والبنغالية ، وأشار العقيل إلى سعي الوزارة لتقديم خدمات متنوعة مباشرة وغير مباشرة لضيوف الرحمن، مؤكداً بأن اللجنة نجحت في ابتكار خدمة التوعية الذكية وهيأت خدمة مناسك للتوعية الآلية للرد آلياً على 90 متصل في وقت واحد، مشيرا إلى أن الوزارة قد نسقت وتعاونت مع 100 قناة فضائية لبث برامج توعيه للحجاج ، إضافة إلى شركات الطيران والملاحة والنقل البري التي استلمت عدد كبير من برامج التوعية لبثها للحجاج أثناء رحلتهم إلى الحج ، ووسعت دائرة تواصلها وتعاونها وطورت علاقاتها مع الصحف والمجلات والإذاعات المختلفة بما يحقق المزيد من النجاحات لإيصال المعلومات واضحة ومختصرة ومفيدة ، وأضاف العقيل أن الوزارة تنطلق في دعوتها للحجاج والمعتمرين من المنهج النبوي في الدعوة، ويأتي ذلك في إطار خطة واضحة المعالم يعتمدها معالي الوزير ويتابع مراحل تنفيذها ، موضحا بأن تكثيف برامج الدعوة إلى الله تعالى مطلب مهم وخاصة في هذا الزمن الذي يلاحظ فيه توسع دائرة الجهل بأحكام العقيدة والشريعة وتطور برامج اللهو والترويح ، وهذا لموضوع يحتاج إلى وقفة تأمل وإعادة ترتيب المهمات والأولويات بما يحقق تطويرا شاملا لبرامج الدعوة والإرشاد لتتمكن في عصر التحديات من التنافس بقوة ورسوخ لتذكير الغافل بما لا يعلم عنه من واجبات أو لتنبيه من يكون لديه غلو في الدين أو إشعار من لديه معلومة خاطئة حصل عليها من مصدر غير موثوق بعلمه ليتمكن من معرفة الصواب وتصحيح المسار ، وأكد العقيل بأن الحجاج والمعتمرين حينما يؤدون هذه الفريضة كغيرهم من عامة الناس الذين فيهم الجاهل بتفاصيل الدين، ومنهم الغافل عما أوجبه ونهاه عنه ربه والأنبياء والرسل وأتباعهم العلماء، مبيناً بأن الدعاة الصالحين والمصلحين فيما مضى من الأيام وفي هذا الزمان، وظيفتهم هي دعوة الناس إلى الخير وتحذيرهم من الشر على منهج رباني واضح انطلاقاً من قوله تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ)… وأضاف الشيخ طلال العقيل بأن الوزارة تحرص على تطوير برامج توعية الحجاج حيث يلمس المتابعين في جميع أنحاء العالم وإن هناك نقلة نوعية في برامج توعية الحجاج وخاصة التي لها علاقة بالتلفاز وتوظيف التقنية الحديثة في كل ما هو موجهة لتوعية الحجاج، مشيراً إلى أن الوزارة تركز على عدة مواضيع لها علاقة بالحج بالتربية والتوحيد والتعاون والثقافة والمنافع والتعليم كضرورة مهمة في هذا العصر الذي أصبحت فيه وسائل التعليم متعددة ومتوفرة في كل مكان وزمان، وتداخلت فيه المصالح مع الشبهات والمتغيرات وكثرت فيه علامات الجهل بالأحكام ، وأبان العقيل بأن الوزارة تركز على قاعدة المشقة تجلب التيسير، وعلى نشر وتعزيز مفهوم حديث "أفعل ولا حرج"، تطبيقاً ومفهوماً، فضلاً عن استخدام وسائل التقنية والاتصالات لإيصال المعلومات، وما زلنا نطور باستمرار الجوانب الإعلامية بأنواعها المسموعة والمقروءة والمرئية بما يحقق نشر ثقافة علوم المناسك والعقيدة وأركان الإيمان والإحسان ومحاسن ألإسلام وأخلاق المسلمين، ونسقنا مع القنوات الفضائية لنشر العلوم النافعة، ونجحت الوزارة في استخدام الإعلام بشكل احترافي وشارك في تصوير برامجها مئات الدعاة والمترجمين والفنيين والمعدين والمخرجين، مبيناً بأن الوزارة أصبحت بفضل الله تعالى هي المصدر الأول لبرامج توعية الحجاج على مستوى العالم الإسلامي، وما زلنا نطور في برامجنا وفي أداء الدعاة والمترجمين والموظفين لتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة لخدمة الحاج على مدار الساعة.