نفت السفارة السعودية في فرنسا تعرض إحدى سياراتها لهجوم مسلح، والاستيلاء على مبالغ ووثائق رسمية كانت فيها. وقالت السفارة – في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس – إن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن «تعرض سيارة تابعة للسفارة السعودية لهجوم مسلح حينما كانت في طريقها للمطار وفيها مبالغ مالية ووثائق حساسة غير صحيح البتة»، لافتة إلى أن السيارة التي تعرضت للسرقة «مرسيدس فيانو بلوحات ألمانية»، مستأجرة من مواطن سعودي، كانت تحمل أمتعته الشخصية وفي طريقها إلى المطار، إذ أجبر السائق على الترجل وتمت سرقة السيارة بما فيها من أمتعة. وأشارت إلى أنها باشرت الحادثة بعد أن تلقت اتصالاً من المواطن المعني، وساعدت المواطن حتى غادر فرنسا، وتتابع الأمر مع السلطات الفرنسية المعنية. وأوردت وكالتا «أسوشيتد برس» و«رويترز» أمس – نقلاً عن الشرطة الفرنسية ووكلاء النيابة – أن الحادثة وقعت أثناء تحرك عدد من السيارات التابعة للمواطن السعودي إلى مطار مخصص للطائرات الخاصة. وأضافت أن اللصوص الذين يبدو أنهم على علم بتفاصيل الموكب أوقفوا سيارة من طراز مرسيدس، ونهبوا ما فيها، ثم أضرموا فيها النار ولاذوا بالفرار. وأشارت «أسوشيتد برس» إلى أن مكتب وكيل النيابة في باريس قال إن الحادثة شهدت إشهار أسلحة لكن لم تطلق منها أية طلقة. ولم تقع إصابات ولم يتم القبض على الجناة. ونقلت عن مسؤول اتحاد شرطة باريس روكو كونتنتو قوله لشبكة «بي إف أم» التلفزيونية إن السيارة التي تعرضت للحادثة ليل الأحد كان على متنها 250 ألف يورو ووثائق رسمية، وإن المعتدين كانوا على علم بحركة السيارة المستهدفة. وكان شخصان على متن السيارة في طريقها إلى مطار لو بورجيه في باريس الذي يستخدم من شخصيات كبيرة. ورفضت الشرطة الفرنسية تسمية المواطن السعودي المتضرر، وقالت إنه غادر العاصمة الفرنسية إلى جهة غير معلومة. وأوضح مكتب وكيل النيابة أن المحققين عثروا على السيارة المحترقة في مكان الهجوم شمال باريس، فضلاً عن سيارة أخرى تتبع للمهاجمين. ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية الهجوم بأنه «غير مقبول». وقالت إن السلطات بدأت تحقيقاً في تهمتي نهب مسلح وعصابة منظمة.