تنطلق اليوم الثلاثاء أولى أمسيات «ملتقى الشعر لدول الخليج العربي» الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع نادي الطائف الأدبي وتحتضنه عاصمة المصائف العربية الطائف، وذلك خلال الفترة من 15 18 شوال الجاري وسيكون موضوعه الأساسي: «القصيدة المعاصرة في الخليج في ظل المتغيّرات الحديثة». وتشهد الفتره الصباحية اليوم زيارات سياحية للوفود المشاركة في الملتقى، إلى قصر شبرا، والمكتبة العامة، ومصنع ورد الطائف. وستنطلق الأمسية الأولى اليوم في تمام الساعة السابعة والنصف، ويديرها الدكتور جريدي المنصوري، ويشارك فيها كل من: الشاعر علي الدميني (السعودية)، والشاعر محمد أبو شرارة (السعودية)، والشاعر راضي الهادري (قطر)، والشاعرة الدكتورة نبيلة زباري (البحرين ). أما الأمسية الثانية والتي ستنطلق بعد صلاة العشاء، فسيدير بوصلتها الدكتور عبدالله السلمي، ويشارك فيها كل من: الشاعر علي النعمي (السعودية)، والشاعرة فاطمة الغامدي (السعودية)، والشاعر ماجد الخالدي (الكويت)، والشاعرة الهنوف محمد (الإمارات). وكان الملتقى قد انطلق مساء أمس بمشاركة 26 شاعرًا وشاعرة من المملكة ودول الخليج الشقيقة. هذاوسوف تقام جميع الأمسيات الشعرية للملتقى في قاعة الاحتفالات بفندق ميرديان الهدا، وستقام يوم غدٍ الأربعاء فعالياتان أيضًا، الأولى يديرها الدكتور حامد الربيعي، والثانية يديرها الزميل الإعلامي فهد الشريف. من جانبه، أكد رئيس وفد مملكة البحرين المشارك في الملتقى عبدالقادر عقيل، أن ملتقى الشعر الخليجي وكل الملتقيات التي تنفذ في دول مجلس التعاون الخليجي، تأتي تنفيذا لتوصية أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول المجلس، كما أن ملتقى الشعر الخليجي يأتي تنفيذا لإستراتيجية ثقافية لعمل ثقافي في دول مجلس التعاون، وتوزيعا للأنشطة والفعاليات بين دول المجلس بهدف تعزيز العمل الثقافي المشترك، وتعزيز اللحمة الخليجية في التواصل بين أبناء دول المجلس من المثقفين والفنانين والمبدعين من تلك الدول. وقال عقيل: الملتقى الشعري رافد مهم وحيوي لتنفيذ الإستراتيجية الثقافية، وقد استضافته كل دول مجلس التعاون الخليجي بشكل دوري، وهذه فرصة أتيحت للقاء الشعراء وتعارفهم وتواصلهم مع الجمهور في دول المجلس بشكل مباشر من خلال الأمسيات الشعرية التي تقام ضمن فعاليات الملتقى. وقد فتتح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان أمس ملتقى الشعر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وذلك بقاعة الاحتفالات بفندق رمادا الهدا. وبدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم ، ثم استمع الحضور لمجس حجازي ترحيبي بعنوان " حي الخليج رجاله ونسائه " . بعدها ألقى الدكتور الحجيلان كلمة وزارة الثقافة والإعلام رحب فيها بشعراء وشاعرات الخليج في عاصمة المصائف العربية مدينة الورد الطائف. وخاطب وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية شعراء الخليج قائلاً : " من أرض الجزيرة العربية ومن أطلال سوق عكاظ وملاحمه الشعرية الخالدة التي أصبحت منهجاً لمدارس الشعر العربي كافة ، وبحر العرب الذي أشرفوا على سواحله من كل جانب ،أنتم اليوم تجسدون في هذا الملتقى التعاون المستمر وتبادل الخبرات والتجارب بين أبناء دول الخليج العربي في مجال الشعر بهدف إثراء التجربة الشعرية والتعرف على المجالات والإمكانات الإبداعية والجمالية لدى الشعراء في دول المجلس " . وأضاف : إنها فرصة سانحة للمبدعين والمعنيين بالأدب من جيل الشباب للاستفادة والالتقاء بالشعراء والنقاد وبناء علاقات ومعارف تزيد التجربة تنوعاً وتفتح آفاقاً جديدة للإبداع في هذا الجانب. وعد الدكتور الحجيلان استضافة المملكة لهذا الملتقى تنفيذاً لقرارات الوزراء والمسؤولين عن الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وغيرها ، من البرامج الثقافية المشتركة ، واستكمالا للتوجيهات والتطلعات التي يسعى إليها أصحاب الجلالة والسمو في المجالات كافة التي تعود بالفائدة والرقي على شعوب المجلس ومنها الثقافة. بعد ذلك ألقيت كلمة أمانة مجلس التعاون الخليجي ألقاها ممثل الأمانة في الملتقى المستشار في الشؤون الثقافية والإعلامية بالأمانة عبدالله محمد أبو معطي استعرض فيها خطوات الإعداد والتنظيم لتنفيذ الملتقى واستضافة المملكة له ، من خلال نادي الطائف الأدبي تفعيلاً لدور مؤسسات المجتمع المدني وعلى وجه الخصوص المؤسسات الثقافية . وأوضح أن تنظيم الأنشطة الثقافية والفكرية بشكل دوري بين دول المجلس يعزز الوحدة الثقافية وتنمية صيغ التبادل الثقافي ، وإدراكًا لمكانة الشعر في الهوية الثقافية العربية ، وما يحمله من قيم تزين هذه الثقافة ، ودعماً لإبداعات أبناء المنطقة في هذا المجال الذين أسهموا في حفظ هذه الثقافة الخالدة عبر العصور . وقدم أبو معطي الشكر والتقدير لكل من أسهم في الإعداد والتحضير لإقامة هذا الملتقى ، وإتاحت الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب ، منوهاً بالمشاركة الايجابية من جميع الدول الأعضاء ، ممثلة بوفودها المتميزة ، والمشاركين من الإخوة والأخوات على مساهماتهم المقدرة , سائلاً الله التوفيق والسداد لأعمال الملتقى ، وتحقيق الأهداف المرجوة ، من خلال تعزيز التواصل الثقافي وإعلاء رسالة الشعر السامية ، وتأكيد أهمية اللغة العربية الفصحى ، وتعزيز التوجه للتعبير بها قولاً وإنشادا وكتابةً .