علمت مصادر أن المديرية العامة للجوازات السعودية تدرس مسار الأحداث في العراق، وتتجه إلى إلغاء تصاريح السفر التي تمنح للمواطنين السعوديين الذين يعتزمون السفر إلى العراق، والتي تعد إحدى ثلاث دول يحظر على السعوديين السفر إليها، إضافة إلى إسرائيل وتايلاند. كما تتابع مكاتب السياحة والسفر الأوضاع الأمنية في العراق، لتقرر استكمال الرحلات أو إلغاءها. وكشف عاملون في مكاتب في المنطقة الشرقية انسحاب بعض من كانوا ينوون السفر، ومطالبتهم بإرجاع المبلغ الذي دفعوه كاملاً، وذلك بعد تفاقم توتر الأوضاع الأمنية، خصوصاً في محافظات شمال العراق وغربه، التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وتهديده ب«الزحف» على بغداد. وقال المتحدث باسم المديرية العامة للجوازات المقدم أحمد اللحيدان: «إلى الآن لم يتوقف إصدار تراخيص السفر إلى العراق، ولا يزال التقديم إليه مستمراً، فيما تتولى لجنة في كل من المنطقة الشرقية والمدينة المنورة النظر في طلبات التصاريح». ولفت إلى أنه تم «رفض طلب استخراج تصريح لبعض طالبيه». وأوضح أن «الشخص يتقدم بطلب تصريح إلى اللجنة، محدداً مسببات السفر إلى العراق وأهدافه، وبعد درس الحال يتم منح التصريح أو رفضه». وقال: «لا ننصح بالسفر إلى مواقع وبؤر المشكلات». وأكد عاملون في مكاتب السياحة والسفر متابعتهم لمجريات الأحداث في العراق، للوقوف على الأوضاع هناك أولاً بأول، خصوصاً في الأماكن التي يتردد عليها السعوديون، والمسار الذي يسلكونه، وسط مشاورات تسبق انطلاق الرحلة أو إلغاءها، وتعتمد مكاتب السياحة والسفر على نشرات الأخبار التلفزيونية، إضافة إلى الصحف المحلية والدولية.