قرر الشاب العشريني عبدالرحيم سلامة العطوي العزوف عن تسلم وظيفته معلماً، على رغم ظهور اسمه بين الدفعة التي أعلنت قبولها وزارة الخدمة المدنية قبل نحو عام، وانتقل إلى سورية، بعد أن أوهم ذويه بأنه يعتزم السفر إلى الأردن لأجل السياحة، لكنه تسلل إلى سورية، ليصبح مقاتلاً في صفوف مقاتلي «جبهة النصرة»، وسط اتهامات من أفراد أسرته، خصوصاً شقيقه عبدالرحمن العطوي، لأشخاص في السعودية ب«التغرير» بابنهم، ودفعه إلى الخروج والقتال في سورية. وأشيع قبل أشهر أن العطوي (24 عاماً) الذي يكنى «أبو همام التبوكي» قُتل في مدينة القلمون مع زميله السعودي عبدالعزيز سعد الرشيدي. إلا أنه سرعان ما تم تكذيب الخبر، إذ ظهر أن الرشيدي المكنى «أبو قتادة التبوكي الجزراوي»، بحسب ما أطلق عليه زملاؤه في «النصرة» قُتل في سورية قبل عشرة أشهر، بعد بضعة أشهر من انضمامه إلى إحدى كتائب «جبهة النصرة». وكان الرشيدي البالغ من العمر 20 عاماً الطالب في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود ذهب إلى سورية بعد عقد قرانه تاركاً زوجته. وقال عبدالرحمن شقيق العطوي: «تفاجأنا برسالته التي طلب منا فيها مسامحته، مُذيّلة بصورة له، تفيد بأنه ذهب إلى سورية للقتال»، ولفت إلى أن شقيقه الذي أكمل عاماً هناك «كان يتواصل معنا باستمرار في أيام ذهابه الأولى، إلا أن تواصله في الفترة الأخيرة قلّ، حتى أصبحنا نطمئن على أحواله من خلال تغريداته عبر برنامج التواصل الاجتماعي تويتر». وأضاف: «حاولنا مراراً استمالته للعودة للمملكة، لكن محاولاتنا باءت بالفشل».