منشد «داعش» السعودي ماهر مشعل الشويب قضى خمسة أعوام في المجال الإنشادي الفني، تنقل فيها من قناة إسلامية إلى أخرى، ومن مسرح ترفيهي إلى آخر، على رغم صغر سنه إلا أنه ترأس مجموعة ترفيهية كمقدم مسرحي ترفيهي، واستضيف في عدد من البرامج الواقعية واللقاءات التلفزيونية كمنشد صاعد، لينتهي به المطاف ضمن التنظيم الإرهابي «داعش» في العراق وسورية. ظهرت له مقاطع على اليوتيوب وهو يحاول إقناع الأطفال بالانضمام إلى داعش عبر تحسين صورتها، والقول لهم: «نحن غير متعطشين للدماء، ومحبين للترفيه»، وأبو الزبير الجزراوي هي الكنية التي اختارها الشويب (25 عاماً)، درس في كلية الشريعة الإسلامية، وكان إماماً لأحد المساجد في الرياض، شارك في أداء إقامة زفات الأعراس وحفلات التخرج، كما حظي بعدد كبير من الجمهور في مجاله الإنشادي، إلا أن ذلك الجمهور خذل بعد ذهاب منشدهم في أواخر نيسان (أبريل) من العام الماضي إلى سورية ليشارك مع صفوف المقاتلين هناك، لينضم أخيراً إلى عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، ولحق بالشويب زميله في المجال الفني الإنشادي المنشد رائد فهد، والتقيا في ساحات الصراع السورية، إلا أن الأخير عاد مطلع العام الحالي بعد خمسة أشهر من القتال، وذلك بعد أن اتضحت له صورة التنظيم الإرهابي المنضم إليه. من جانبه، طالب البروفيسور المتخصص في علم الإجرام ومكافحة الجريمة والإرهاب المستشار الأمني في إمارة منطقة القصيم يوسف الرميح في تصريح، أعضاء هيئة كبار العلماء بفتوى تستنكر جرائم التنظيمات الإرهابية وخصوصاً تنظيم «داعش»، والتي تبث الأفكار المنحرفة في عقول الشباب، وعزا الرميح السبب الرئيس للانحرافات الفكرية عند الشباب السعودي إلى قلة مناعة المجتمع، ملمحاً إلى تقصير الأسرة والمساجد والمدارس في دورها بذلك.