نجح المنشد والجسيس مجاهد شجاع أن يجمع أكثر من 20 منشدا بطريقته الخاصة بعيدا عن المحافل الرسمية أو المهرجانات، وكان هدفه الأول في هذا المجال مناقشة هموم الإنشاد وتطلعات العاملين فيه وصولا إلى رؤية واضحة للنهوض بهذا الفن العريق عبر مشروع نهضوي متكامل في المستقبل. وشاركت "الرسالة" في ذلك الجمع الذي ضم بعض كبار المنشدين والإعلاميين أمثال "إبراهيم النقيب، فيصل لبان، علي أبو زيدة، عبدالله الشلوي، ماهر الوزاب، جهاد اليافعي، هاني حميد، عبدالله هزازي، سامي الشيخ، الزبير سنيور، أنس أبو الخير، أسامة غانم والعديد من الأسماء الأخرى".. "الرسالة "استغلت المناسبة، وأجرت هذا الحوار فإلى تفاصيله: * هل لك أن تحدثنا كيف كانت بدايتك؟. ** هذا صحيح فعمري 21 سنة، وأعمل منشدا بمجموعة النور الترفيهية، مع العلم بأنني ما زلت ادرس بالجامعة، ولي تقريبا أكثر من 7 سنوات في مجال الإنشاد. * تحاول أن نجعل الإنشاد رسالة "هادفة" بمعنى الكلمة وليس فقط وسيلة للبروز الإعلامي.. كيف ذلك من وجهة نظرك؟. لابد أن تكون الرسالة الهادفة الدافع الحقيقي للمنشد مع توافر بعض المقومات ومنها انتقاء الكلمات، واختيار المعاني الراقية للنشيد، مع إخلاص المنشد في تأدية رسالته. مغالاة في الأسعار ** نرى ارتفاعا في أسعار بعض الزفات الخاصة بالنسبة للعرسان.. فما نصيحتك للقائمين عليها؟. أعمال الأعراس العامة بزفاتها موجودة مجانا على الإنترنت، أما من أراد أسماء معينة فسوف يتكلف على قدر القيمة المعنوية لما يريد لا التكلفة الحقيقية، خاصة ان الأعمال متوفرة بالمجان. ** مع قرب موعد شهر رمضان المبارك، تتسابق بعض الإذاعات على استقطاب أكبر المنشدين لإنشاد بعض القصائد الحصرية لهم، كيف ترى إيجابيات وسلبيات هذا التوجه؟. انتشار الأناشيد في الإذاعات ظاهرة إيجابية خاصة إذا كانت إذاعات عرفت بالأغاني الهابطة، أما السلبية الوحيدة التي أرجو ألا تكون هي أن يتنازل المنشد عن قيمه ومبادئه، ويقدم أعمالا لا تليق بالنشيد إرضاء لتلك الإذاعة، فالناس تحبه أكثر إذا كان راقيا، والرقي هو الأصل في الشهرة والنجومية. ** بعض المحسوبين على الإنشاد لا يملكون مقومات المنشد الجاد فهل ترى أنهم سبب في إضعاف الإنشاد؟. ** نعم سبب رئيس في ذلك، وعلى المنشد الذي يمتلك مقومات هذا الفن أن يبحث عن مهنة أخرى.. غياب المنظومة ** برأيك كيف نستطيع جعل الإنشاد فاعلية كبيرة إعلاميًا، تنظيميًا، ماديًا.. وهل نحن بحاجة إلى منظومة إنشادية متكاملة؟. للأسف، لا توجد جهة تجمع كل المنشدين تقوم بإبراز المنشد وتنظيم أعماله وترتيبها وهو ما يستدعي وجود منظومة تدير وتشرف على هذا المجال، وتكون مرجعية أساسية للعاملين فيه. * وكيف ترى مستوى الإنشاد بالمملكة؟ وماذا تتمنى أن يحدث في المستقبل القريب؟. أتمنى أن يرتقي أكثر من هذا.. فالجمهور السعودي ينتظر أكثر من ذلك وكذلك الجمهور المسلم بشكل عام. • بعض المنشدين أصبح جل فكرهم الشهرة الإعلامية دون الحرص على تقديم أعمال على مستوى رفيع.. بماذا تنصحهم؟. ** انصحهم بأن تكون لهم أعمال إنشادية جادة، وأن يطوروا أنفسهم في هذا المجال لان الشهرة ليست هدفا في حد ذاتها، ولكنها تأتي بعد تقبل الجمهور للعمل الفني. غياب التواضع • غالبا ما نرى تواضعًا من كبار المنشدين وفي المقابل نرى الغرور من صغارهم، ماذا تقول في تلك الإشكالية؟. ** الكبر منبوذ والتواضع محمود لكن في البدايات ربما يشعر المنشد بنشوة خاصة لان الذي بدأ الإنشاد يشعر بنشوة الظهور وتغيب عنه أمور يعلمها كبار المنشدين. * من هم الأشخاص الذين تستمع لهم في الموالات والمجسات بكثرة؟. هم كثيرون ومنهم على سبيل المثال: "فيصل لبان، هاشم باروم، محمد الغزالي، انس أبو الخير، إبراهيم النقيب، محمد رباط. * بعض الجماهير تشكو صعوبة التواصل مع المنشدين، فما هي طرق التواصل معهم؟. ** اعتقد أن التواصل بات سهلا في ظل الثورة التقنية وذلك عن طريق فيس بوك، حيث إن معظم المنشدين لهم حسابات عبر هذه المواقع، إضافة إلى انه يمكن التواصل معهم عن طريق الساحة الإنشادية من خلال المهرجانات والحفلات أو عن طريق اليوتيوب. * اخيرا.. لو خيرت بان تشارك منشدا في عمل إنشادي من ستختار بجانبك؟. حبيب قلبي ابراهيم النقيب.