نقل نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ للقادة والكشافين المشاركين في أعمال المركز الكشفي التطوعي «رسل السلام» لخدمة المعتمرين والزوار شكر وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم على جهودهم الكبيرة والمخلصة التي يقومون بها طيلة العام في سبيل خدمة حجاج ومعتمري بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف، جاء ذلك خلال زيارة معاليه لأبنائه أفراد الكشافة مساء أمس الجمعة بمقرات الخدمة بساحات الحرم المكي الشريف ، وأثنى على جهودهم الكبيرة والملموسة وعطائهم المخلص اللا محدود الذي يأتي امتدادًا لاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله ورعاه – بالحجاج والمعتمرين وكافة زوار هذه البقاع الطاهرة مؤكدًا بأن كل ما يبذله أبناء الكشافة يدفعهم إليه حسهم الوطني العالي والذي أصبح يدفعهم بتلقائية إلى البذل والعطاء والتطوع في عمل الخير لا يريدون من أحد غير الله تعالى جزاء ولا شكورًا، مؤكدا معاليه أن الاتحاق بالكشافة يعمل على تطوير الطالب وزرع أخلاق الرجولة وأنه كمواطن يعتبر رجل أمن وكطالب يعتبر رجل أمن، كما يزرع فيهم ثقافة فعل الخير مع الناس واحترام الأنظمة. وأضاف.. إنني أتوقع أن تتوسع الكشافة في عملها العام القادم في خدمة ضيوف هذا البلد، لأن رسالة هذا الوطن وقيادته ومواطنيه تنبع من خدمة الحرمين الشريفين التي تعتبر أساسا في حمل الرسالة إلى العالم الإسلامي، وبمشيئة الله يضاعف عدد الكشافة العام القادم في الحرم وساحاته، واختتم معاليه كلمته بمطالبة الجميع بضرورة مضاعفة الجهود وإبراز الصورة المشرفة لأبناء هذا الوطن الغالي . وقدم المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة المكلف الدكتور طلال بن مبارك الحربي شرحاً تفصيلياً خلال الجولة عن مهام الكشافة والأعمال التطوعية لمركز "رسل السلام" والخدمات المقدمة من الكشافة، مشيراً إلى أنها تشمل خدمة المرور من خلال تنظيم عبور الزوار وخدمة العربات لكبار السن وإرشاد التائهين للمسجد الحرام والساحات المحيطة به والمساهمة في إيصال الراغبين في مراجعة المراكز الصحية وتوزيع وجبة إفطار صائم. وقال "هذه المشاركة تأتي ضمن الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين خلال شهر رمضان المبارك للزوار والمعتمرين في الحرم المكي، والمشروع يأتي في عامه ال24 على التوالي، وينطلق ميدانياً في العاشر من شهر رمضان". وأضاف: "برامج المركز الكشفي تعمل على خدمة المعتمرين في إرشاد المعتمرين والمصلين والزوار بالمسجد الحرام إلى أبواب الحرم المكي الشريف وإلى المطاف والمسعى والبدروم ومكان السعي بالعربات وإعارتها، وأماكن زمزم بالتعاون مع قوة أمن الحرم والمسؤولين في شؤون الحرمين". وأردف "الحربي ": "البرنامج يعمل كذلك على إرشاد المصلين إلى عدم الجلوس في الممرات لأداء الصلاة في وقت صلاة التراويح والقيام ليسهل دخول وخروج المعتمرين إلى الطواف ثم الخروج إلى السعي بين الصفا والمروة". وتابع: "من المهام الإضافية؛ توجيه وإرشاد المصلين والمعتمرين للتخفيف من الازدحام في السعي، بإرشادهم إلى طريقة الوصول إلى الدور الثاني أو الثالث، وإرشادهم إلى الطرق المؤدية إلى الدور السفلي "البدروم"، وتوجيه وإرشاد المصلين والمعتمرين إلى مواقف الحافلات والسيارات الخاصة وإرشادهم إلى الطرق المودية إلى مخارج مكةالمكرمة والتعاون مع الشؤون الصحية "مركز الطوارئ والمراكز الصحية بالحرم" في إرشاد المرضي للعيادات الخارجية والصيدلية ببرج الصفوة ومساعدة من يحتاج من المرضى وتقديم العون له للوصول إلى السكن ومكان الإقامة". وأشار إلى نقل المرضى من داخل الحرم المكي الشريف إلى الأطباء بالمراكز الصحية بالحرم، لافتاً النظر إلى أن برنامج السقيا وتقديم الماء والتمر ووجبات الإفطار يمتد إلى مداخل مكةالمكرمة. من جهة ثانية.. التقى معالي النائب آل الشيخ بمعالي رئس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس الذي أشاد بدور الكشافة في خدمة ضيوف بيت الله الحرام، وفي نهاية اللقاء قلد معالي النائب آل الشيخ معالي الدكتور السديس وسام الخدمة الرمضانية للكشافة. ومن جهة أخرى.. قام معالي النائب بزيارة لقائد قوة أمن المسجد الحرامراللواء يحيى الزهراني وأكدا خلال اللقاء على أهمية عمل الكشافة، مؤكدا معاليه أن هذه الزيارة تأتي في سياق اهتمام ومتابعة المسؤولين لأعمال الكشافة، فيما أشاد اللواء الزهراني بالدور الإيجابي الذي يبذله الكشافة، مقدما شكره للمسؤولين في وزارة التربية والتعليم وإدارة تعليم مكة وللكشافة، وفي نهاية اللقاء قلد آل الشيخ اللواء الزهراني وسام الخدمة الرمضانية للكشافة.