تفقد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبدالله الفهد الكشافة المشاركين في المركز الكشفي لخدمة الزوار والمعتمرين لهذا العام 1434ه، يرافقه المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة حامد بن جابر السلمي، وعضو مجلس الشورى صالح الحميدي، وعدد من القيادات الكشفية. وقام "الفهد" بجولة في مواقع الفرق الكشفية بساحات المسجد الحرام، وقف خلالها على سير العمل في مواقع الخدمة الميدانية بالساحات المحيطة بالمسجد الحرام، وتابع أداء الكشافة للمهام والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من المعتمرين، كتنظيم حركة المرور، وإرشاد التائهين، ودفع العربات لكبار السن، وتوزيع الوجبات والمياه على الزوار.
وأكد "الفهد" أن مشاركة الكشافة في خدمة المعتمرين بمكةالمكرمة إنما هو امتداد لما تقدمه الكشافة السعودية في خدمة الحجاج خلال موسم الحج، وهو حصيلة تعاون وجهود مشتركة بين الجمعية وقطاعاتها وشركائها من بعض الجهات الحكومية، والذي يعد ضمن أولويات الخطة الإستراتيجية المطورة للجمعية، وذلك بهدف تقديم خدمة نوعية للمعتمرين والزوار والصائمين، تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - في توفير كل سبل الراحة لهم، وتأكيداً لروح العمل التطوعي والانتماء الوطني لدى الكشافة والقادة.
وأكد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة حامد بن جابر السلمي أن الإدارة نفذت ست برامج تدريبية وتأهيلية للمشاركين في خدمة ضيوف الرحمن، تتضمن محاضرة عن العمل التطوعي الكشفي والمواطنة الصالحة، ودورة تدريب وتأهيل للمهارات الكشفية ودورة عن فن التعامل مع الآخرين، ومحاضرة عن مسؤوليات ومهام مجموعات الخدمة الرمضانية، وتطبيق ميداني وتوزيع الكشافين على مواقعهم.
وأوضح "السلمي" أن البرامج التدريبية والتأهيلية تستهدف 360 كشافاً وقائداً، للمشاركة في خدمة ضيوف بيت الله الحرام، من خلال مركز رسل السلام الكشفي لخدمة المعتمرين والزوار، الذي تنظمه الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة، ممثلة بإدارة نشاط الطلاب قسم النشاط الكشفي.
وأضاف "السلمي": أن هذه المشاركة تأتي ضمن الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين خلال شهر رمضان المبارك للزوار والمعتمرين في الحرم المكي، ويأتي هذا المشروع في عامه ال23 على التوالي، وينطلق ميدانياً في العاشر من شهر رمضان.
وأبان "السلمي" أن برامج المركز الكشفي تعمل على خدمة المعتمرين في إرشاد المعتمرين والمصلين والزوار بالمسجد الحرام إلى أبواب الحرم المكي الشريف، وإلى المطاف والمسعى والبدروم ومكان السعي بالعربات، وإعارتها، وأماكن زمزم، بالتعاون مع قوة أمن الحرم والمسؤولين في شؤون الحرمين، وإرشاد المصلين لعدم الجلوس في الممرات لأداء الصلاة في وقت صلاة التراويح والقيام، ليسهل دخول وخروج المعتمرين إلى الطواف، ثم الخروج إلى السعي بين الصفا والمروة، وتوجيه وإرشاد المصلين والمعتمرين للتخفيف من الازدحام في السعي بإرشادهم إلى طريقة الوصول إلى الدور الثاني أو الثالث، وإرشادهم إلى الطرق المودية إلى الدور السفلي (البدروم).
فضلاً على توجيه وإرشاد المصلين والمعتمرين إلى مواقف الحافلات والسيارات الخاصة، وإرشادهم إلى الطرق المؤدية إلى مخارج مكةالمكرمة، والتعاون مع الشؤون الصحية "مركز الطوارئ والمراكز الصحية بالحرم" في إرشاد المرضى للعيادات الخارجية والصيدلية ببرج الصفوة ومساعدة من يحتاج من المرضى وتقديم العون له للوصول إلى السكن ومكان الإقامة، ونقل المرضى من داخل الحرم المكي الشريف إلى الأطباء بالمراكز الصحية بالحرم، والمشاركة في برنامج السقيا وتقديم الماء والتمر ووجبات الإفطار عند مداخل مكةالمكرمة، بالتعاون مع مؤسسة عناية الخيرية، طريق جدة - مكة السريع، طريق المدينة - مكة، طريق الطائف - مكة، وزيارة المرضى في مستشفى النور، وزيارة دار رعاية المسنين.