بعد أن تأخر طرح كراسة النقل التلفزيوني، اقتربت مجموعة قنوات mbc من الحصول على حقوق نقل دوري عبد اللطيف جميل السعودي لكرة القدم بشكل حصري مقابل مليارين لمدة عشرة أعوام (200 مليون للسنة الواحدة)، مع اشتراط عدم تشفير نقل المباريات. وبحسب مصادر المؤكدة، أن الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب المعين أخيراً بأمر ملكي يحاول تقليص المدة إلى خمسة أعوام، حيث كان ملف النقل التلفزيوني أولى المهام للرئيس الجديد الذي بدأ عمله الأحد الماضي، خلفاً للأمير نواف بن فيصل. وأشارت إلى أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب لن تمانع من حصول mbc على حقوق النقل بشكل حصري، ولا سيما أن المبلغ المقدم مرضٍ لها إثر قصر الفترة وقرب انطلاق الدوري السعودي الذي لم يتبق منه سوى شهر ونيف "ينطلق في 15 آب (أغسطس) المقبل ويسبقه بأسبوع كأس السوبر السعودي بين النصر والشباب"، إلا أن الاختلاف بينهما حول مدة العقد حيث ترى رعاية الشباب أنها طويلة نوعاً ما، وتسعى إلى تقليصها، بينما الأخرى تصر عليها، ولا سيما أن التكاليف ستكون باهظة. وكان اتحاد القدم السعودي قد حدد مبلغ 250 مليون ريال للموسم الواحد كحقوق للنقل التلفزيوني لمسابقاته في حال رغبة الجهات العليا في تجديد العقد مع التلفزيون السعودي القابع تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام، بحجة أن العقد الذي كان يمتد ثلاثة أعوام "وتم تمديده مرة أخرى" وانتهى بنهاية الموسم الماضي لا يوازي الطموح، حيث كانت تبلغ قيمته 150 مليوناً كل عام "أي 450 مليون ريال"، في الأعوام الثلاثة، موصياً برفعها إلى 250 مليون ريال "أي 750 مليون ريال"، إلا أن وزارة المالية رفضت تمديده، ولا سيما أنها ستدفع المستحقات كاملة. ويرى اتحاد القدم السعودي أن مبالغ النقل التلفزيوني تمثل الدخل الأول والأعلى لجميع المسابقات والأندية عالمياً، وبالتالي يجب الاهتمام بتسويقها لزيادة عوائد اتحاد القدم والأندية محلياً، ولا سيما أن الأول يمر بضائقة مالية ويحتاج إلى الخروج منها من خلال عقود النقل، حيث يستقطع 20 في المائة لصالحه. يشار إلى أن اتحاد القدم فرغ من صياغة كراسة حقوق النقل بعد أن تسلمها من المكتب الاستشاري، وتحمل في طياتها شروطاً عدة، أبرزها أن يكون الناقل وطنياً، ما يقطع الخط أمام القنوات الخليجية ويحصر التنافس بين القنوات السعودية، إضافة إلى أن ستمنح الناقل حق التشفير أو فتح دوري عبد اللطيف جميل، كما يرغب وفق ما سيقدمه في كراسته قبل فتح مظاريف المزايدة، مشدداً على أنها تشمل عدداً أدنى للمباريات المنقولة في دوري ركاء للمحترفين، الثانية، الثالثة، والفئات السنية. ومر نقل الدوري السعودي بمراحل عدة، حيث كان متاحاً للتلفزيون السعودي وحصلت شبكة (أوربت) الرياضية في وقتها على احتكار بعض مبارياته، قبل أن تحوز شبكة راديو وتلفزيون العرب art على حقوق نقله بشكل حصري عام 2006، لمدة ثلاثة أعوام مقابل 300 مليون ريال، بمعدل 100 مليون ريال لكل موسم، وحصلت على تمديد العقد عامين لترتفع قيمته إلى 150 مليون ريال للموسم الواحد بدلاً من 100 مليون ريال، قبل أن تبيع شبكتها إلى قنوات الجزيرة الرياضية سابقاً "bein حالياً" في صفقة ضخمة، وبعد نهاية العقد، صدر أمر ملكي يقضي باعطاء القناة الرياضية السعودية حقوق نقل الدوري السعودي لمدة ثلاثة أعوام, قبل أن يتم تمديده ثلاثة أخرى.