مزايدة النقل التلفزيوني للدوري السعودي ترجح كسر الاحتكار أن هناك عددا من القنوات أبدت رغبتها في شراء حقوق نقل مباريات المسابقات المحلية، وهي روتانا والتي تعتزم إنشاء شبكة قنوات رياضية، كذلك أبو ظبي الرياضية، والجزيرة، والتي طلبت عددا محددا من المباريات لنقلها، وأكدت عدم رغبتها دخول المزايدة فيما تحاول القناة الرياضية السعودية، الظفر بحقوق النقل بأقل التكاليف، وتؤكد مصادر مطلعة رفض وزارة المالية دفع مبلغ المزايدة للقناة السعودية نظير شراء حقوق منافسات كرة القدم المحلية، وسيبقى وضعها كما في العقد السابق، وهو الظفر ب 90 مباراة هامة يملكها الاتحاد السعودي لكرة القدم من أصل أكثر من 300 مباراة. يذكر أن هناك شركة تسويق خاطبت رعاية الشباب بخصوص تسويق الدوري السعودي، واقترحت أهمية التعاقد مع شركة عالمية لإنتاج الدوري على غرار الدوري القطري الذي تنتجه شركة عالمية تنتج الدوري الإسباني. تشير المصادر إلى أن كراسة شروط الدخول في مزايدة حقوق النقل ستعلن بعد عيد الفطر، لتتقدم الشركات والقنوات الراغبة في الظفر بنقل المسابقات المحلية، وستكون المنافسة قوية وستبدأ قيمة المزايدة 150 مليونا لكل موسم رياضي، وذلك لأنها قيمة آخر عقد كان مع (a r t) والتي باعت حقوق الموسم الأخير لشبكة قنوات الجزيرة، وكشفت بعض المصادر أن الاتحاد السعودي لن يقبل بأقل من 200 مليون عن كل موسم. وتؤكد مصادرنا أن بعض المستثمرين وأصحاب القنوات تقدموا بعدة اقتراحات يتوقع أن ترتفع على إثرها قيمة العقد، وأبرز شروط القنوات هي مدة العقد، حيث يرى المستثمر أنه كلما زاد عدد السنوات كلما توفرت إنتاجية عالية ترتقي بالنقل إلى المستوى العالمي. وبدأت عدد من القنوات والشركات بمفاوضات فعلية ولكن المستثمرين من ملاك قنوات فضائية، وشركات إنتاج كذلك شركات تسويق تنتظر الإعلان عن كراسة الشروط للتقدم للمزايدة، فيما رفض جميع من يتوقع دخولهم المزايدة الحديث عنها في هذا الوقت خوفا من أية ردة فعل قد تغير الشروط التي ستعلن خلال الأيام المقبلة. فرضيات محتملة يتوقع أغلب المستثمرين في المجال الرياضي، أن عقد النقل الجديد سيكون نقلة في المجال الرياضي سواء على صعيد الإنتاج التلفزيوني، أو قيمة العقد، أو حتى طريقة البيع فالاحتمال الأول والأرجح أن يشترط على القناة الناقلة توفير شركة إنتاج لتوحيد تصوير المباريات، وعلى أن يتجاوز العقد مع شركة الإنتاج 10 سنوات بينما لا يتجاوز مدة العقد للناقل 3 سنوات. أما الاحتمال الثاني أن توفر رعاية الشباب شركة إنتاج ومسوقا للمسابقات المحلية لزيادة دخل حقوق النقل ليصبح الدوري متاحا للجميع فمن الممكن أن تشتري أكثر من قناة حقوق النقل، وهذا الأرجح كونها ستزيد من الدخل. أما الاحتمال الثالث، هو ما كان عليه الدوري سابقا تباع الحقوق دون شروط للإنتاج وهو أمر مستبعد نظرا لعدة أسباب. عيوب السابق خطأ العقد السابق هو عدم وجود شركة منتجة، فعندما تضمن القناة الناقلة حصرية النقل لا تهتم بالإنتاج، وعلى العكس إذا تواجد منافس لأن كلفة الإنتاج عادة ما تكون عالية يقابل ذلك مدة قصيرة في العقد، ومن ضمن عيوب العقد السابق مدة العقد القصيرة، التي أجبرت القناة الناقلة على المقدرة في الاستثمار الجيد، كذلك لم تستطع شراء معدات ذات مواصفات عالية. دخول المسوق دخول المسوق المنافسة يتيح نقل المباريات لأية قناة ترغب نقل المسابقات المحلية، وليس قناة واحدة وبالتالي غياب الحصرية وتنويع الخيار للمشاهد بين متابعة المشفر أو المفتوح، وفي حال فوز المسوق بالحقوق سيشجع المستثمرين السعوديين على إنشاء قنوات رياضية موجهة للمسابقات السعودية بكلفة أقل. انسحاب «art» صرفت شبكة ال (art) في الثلاث سنوات الأولى من 2007 إلى 2009 مبلغ 300 مليون ريال، وفي الموسمين الأخيرين نفس المبلغ ليصبح المبلغ الذي دفعته الشبكة 600 مليون ريال فقط لحقوق النقل و 500 مليون ريال بمعدل 100 مليون لكل موسم تكاليف إنتاج من مصورين ومحللين ومقدمين وغيرها، ليكون المجموع مليار و 100 مليون ريال، بالإضافة إلى مصاريف رئيسة كعربات النقل تصل إلى مليار و 700 مليون ريال . ولو تمت مقارنة بيع الحقوق لأول موسم لقنوات أوربت التي كان قيمة لعقدها 8 ملايين ريال، والعقد الثاني لقنوات (art) ب 100 مليون، وبعد التمديد لموسمين وصل العقد إلى 150 مليونا ويظهر قيمة التفاوت من عام 2001 إلى 2011 تضاعف قيمة العقد 25 مرة. الدوري والشارع في حال ظفر النقل لأية قناة تنقل عددا من البطولات العالمية بعد أقل من 3 سنوات سيؤدي إلى تراجع متابعة المسابقات المحلية لتنصب لمصلحة المسابقات العالمية وهذا موجود في دول كثيرة لديها مسابقات محلية ضعيفة، فحقوق الدوري لا تدرس أعلى سعر فقط بقدر ما يدرس الموضوع من عدة جوانب منها ربط الشارع السعودي بالدوري المحلي. عملية معقدة شركة الإنتاج والتي ستسوق المباريات المحلية تستطيع الاستفادة من بيع الحقوق لعدد من القنوات للنقل المفتوح والمشفر، والنقل المتأخر لمدة 24 ساعة، والنقل المتأخر بعد نهاية المباراة ب 24 ساعة، وأبرز اللقطات والأهداف، كذلك قبول مراسلين للقنوات، وكذلك إقامة ستديو في الملعب، لتحصل على الفائدة وتسترد المصروفات في إنتاج الدوري. حمد ل «عكاظ»: الدوري السعودي في فترة انتقالية إلى التجربة الاحترافية من جانبه قال الإعلامي الإماراتي عدنان حمد، (بواقع خبرة 28 سنة في المجال الرياضي، واقع عملي السابق كرئيس للقنوات العربية والعالمية في (art) حيث كان لنا أنشطة وتواصل مع شركات الحقوق لدول العالم بدءا من الشركة المسؤولة عن حقوق مباريات الفيفا من كأس العالم وكأس القارات، إلى بطولة دوري أبطال أوروبا وأفريقيا وآسيا ومن بينها الدوري السعودي، وكان هناك فارق الإنتاج للدوري السعودي لأن هناك نوعين من النقل الأول عربات نقل للتلفزيون السعودي والثاني عربة نقل (art)، مقترحا بيع حقوق المنافسات الرياضية السعودية لشركة إنتاج مؤهلة بأوراق وإثباتات، لتكون قادرة على تغطية جميع المباريات الموجودة في الملاعب السعودية، وتقوم هذه الشركة بشراء المباريات كحقوق وإنتاجها كمباريات، كاشفا أن شراء الحق التلفزيوني له سعر معين يضاف عليه كلفة النقل، ولأن الحق هو ملكية فكرية وأدبية ومعنوية تملكها رعاية الشباب فهذا المبلغ من حق رعاية الشباب، أما عملية النقل هي عملية معقدة تحتاج لإمكانيات عالية وعربات نقل متطورة تحتوي على عدد كبير من الكاميرات، مشيرا إلى أن الجميع يبحث عن تقنية (HD) فيجب على من ينقل الدوري أن يكون قادرا من ناحية الإمكانيات الفنية من عربات وكاميرات وغيرها وأردف قائلا «بحيادية ودون مجاملة بعد الدوريات العالمية يأتي الدوري السعودي الأول على مستوى الدوريات العربية وهو دوري متابع يجب استغلاله تسويقيا، مطالبا بتواجده وطالب أن يتواجد في كراسة الشروط على أن تصنف طريقة النقل التلفزيوني (Running order)، وتعطي صورة واضحة عن نوع العربة ونوع الكاميرات وعددها لكل مباراة، والأجهزة المساعدة كالكرين والكاميرا العنكبوتية والإعادة البطيئة، وتفاصيل كراسة الشروط ستعطي نوعا من الاحترافية، وأن تشترط تولي شركة الإنتاج نقل الإشارة من ملعب المباراة قبل البداية بنصف ساعة وتنقل أجواء الملعب والجماهير ووصول الفريقين، وهي من يقوم بعمل الحجوزات للقنوات الفضائية والمراسلين والمذيعين وتتولى العملية التنظيمية من البداية إلى النهاية، لذلك يجب أن يكون هناك كراسة شروط توضع فيها الأنظمة واللوائح تسمى ب «المنوال» يقوم بوضعها الاتحاد السعودي أو شركة تعنى بهذه الدراسات، ومن بعدها تبدأ عملية المزايدة لشراء هذه الحقوق، وتلزم الشركة بعدها بكراسة الشروط وقتها ستكون مخولة لبيع حقوق النقل التلفزيوني وتزويد القنوات التي اشترت عددا من المباريات بإشارة النقل، إذا وصل الدوري لهذه النقطة سيحظى الدوري السعودي بمشاهدة عالية ومضاعفة عن ما هو عليه وستكون الصورة ذات جودة عالية سيكون هناك تنظيم للنقل وسلسلة فقرات النقل عبارة عن صورة واحدة لكل القنوات التي تنوي شراء هذه البطولة». بداية متقدمة ورأى حمد، أن العقد الجديد هو انتقال من مرحلة التجربة إلى مرحلة احترافية جديدة. وأضاف، «لن أتفاءل وأقول إنها تصل بمستوى نقل دوري أبطال أوروبا أو كأس العالم ولكن ستكون بداية ولكن متقدمة». وأوضح أن العادة في دول العالم أن العقود للقنوات مدتها 3 سنوات، وقال: «لأن السنة الأولى تعتبر سنة خسارة، والتوازن في معدل الصرف والدخل يتضح في السنة الثانية، أما السنة الثالثة من المفترض أن تكون سنة أرباح، هذا بالنسبة للقنوات التي تنوي شراء الحقوق، أما الشركة التي تقوم بالإنتاج والتوزيع تحتاج لأجهزة مهولة وإمكانيات عالية المستوى تكلف ملايين الريالات على الأقل ستكلف مبدئيا 500 مليون ريال».