علمت مصادر تشكيل وزارة الزراعة فرقا ميدانية للقيام بجولات ميدانية على نوادي الفروسية في السعودية من أجل الوقوف على ظاهرة نفوق الخيول. وقامت الفرق الرقابية المتخصصة في الرقابة على الثروة الحيوانية ممثلة في شعبة الصحة الحيوانية بتلك الجولات المفاجئة على كافة النوادي الفروسية وما حولها من مناطق تجمعات، ولاحظت عدم توافر حاويات لرمي النفايات، إضافة إلى تدني مستوى النظافة برمي مخلفات الإسطبلات والخيل النافقة بين الطرقات، مما يساهم في إيجاد بيئة خصبة لتوالد وتكاثر البعوض والحشرات ويهدد صحة وسلامة الحيوان والإنسان، وقد تؤدي لتفشي أوبئة تنتقل للإنسان. وبينت المصادر أن الوزارة تسعى جاهدة للحفاظ على الثروة الحيوانية بشكل عام والرعاية البيطرية لها، ما دعاها إلى وضع استراتيجيات لمكافحة الأمراض الوبائية والمعدية التي تتنقل بين الحيوان والإنسان ومنها بعض الأمراض التي تنتقل من الخيل إلى الإنسان. وسعت الوزارة لاستقطاب الخبرات العالمية لتقديم الاستشارات كما خصصت رقم اتصال للإبلاغ عن أي أمراض للثروة الحيوانية، وقامت بتوظيف الأطباء البيطريين في جميع المناطق لاستلام تلك البلاغات واتخاذ الإجراء المناسب حيالها، كما أمنت الأدوات والأدوية واللقاحات والمشخصات البيطرية للعلاج والوقاية وعمل المسوحات، ومن ضمن خطط المكافحة التي اعتمدت مكافحة الحشرات ونواقل الأمراض التي تلعب دورا رئيسيا في نقل الأمراض من الخيل للإنسان. وأكدت المصادر أن الوزارة قامت على الفور بمخاطبة الجهات المختصة لأخذ الحيطة والحذر حيال تفشي ظاهرة نفوق هذه الخيول في نوادي الفروسية وما حولها، تطبيقاً لصلاحيتها المبنية على نظام الثروة الحيوانية المعمول به في السعودية بأن تتولى وزارة الزراعة الإشراف العام على رعاية الثروة الحيوانية وصحتها والعمل على حمايتها من جميع الأمراض والأوبئة ووضع الخطط والبرامج وتقديم الخدمات البيطرية الوقائية والعلاجية اللازمة لتحقيق ذلك بالتعاون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة، وذلك القيام بتوجيهها في كافة مدن ومناطق السعودية وتسهيل مهام مندوبي الوزارة في مكافحة الأمراض الوبائية والمعدية، من خلال السماح لمنسوبيها فحص وتسجيل وترقيم وتحصين الخيل وأخذ العينات في حال استدعى الأمر ذلك. وحث نوادي الفروسية على مراعاة النظافة العامة وعدم رمي الخيل النافقة دون اتخاذ إجراءات صحية صارمة إما بالدفن أو الحرق.