فرضت وزارة الزراعة أمس إجراءات احترازية مشددة على عدد من البواخر الأفريقية التي وصلت ميناء جدة الإسلامي قادمة من القرن الأفريقي تحمل على متنها ما يقارب 150 ألف رأس من المواشي المستوردة، بعد ظهور أمراض وبائية وخطرة على عدد من المواشي المفسوحة. وأوضح مصدر في فرع وزارة الزراعة في منطقة مكةالمكرمة أن الفحوصات المخبرية كشفت إصابة 15 ألف رأس من المواشي بأمراض معدية وخطرة، الأمر الذي دفع إلى عزلها وحجرها في محاجر مخصصة لإخضاعها لخطة علاجية تضمن سلامتها وعدم انتقال الأمراض التي تحملها للمواشي المحلية والمستوردة على الأراضي السعودية حتى يمكن علاجها وفسحها. وأشار إلى أن فسح الفرق البيطرية في ميناء جدة أمس ما يقارب 80 ألفا من الأغنام و205 رؤوس من الجمال خالية من الأمراض الوبائية بعد تأكيد التحاليل المخبرية خلوها من الأمراض، لافتا إلى أن الوزارة خصصت فرقا بيطرية مجهزة بأحدث التقنيات لكشف الأمراض والأوبئة الخطرة التي تؤثر على الثروة الحيوانية في المملكة في ميناء جدة الإسلامي وموانئ المملكة لكشف أي أمراض وبائية جديدة ضمن الشحنات المستوردة من القرن الأفريقي وبعض الدول التي تعاني الثروة الحيوانية فيها من أمراض وبائية. وقال المصدر إن الأطباء البيطريين المتمركزين في موانئ المملكة ومنافذها يضطلعون بدور مهم وحيوي في تنمية المجتمع وحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية التي قد تؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة، كما أن لهم دورا مهما في حماية الإنسان والبيئة معا من أي كوارث كانتقال الأمراض الوبائية المعدية الفتاكة من الحيوان للإنسان والتي تعرف باسم الأمراض المشتركة أو أي تلوث بيئي قد يحدث نتيجة التعامل الخاطئ مع الخراجات وجثث الحيوانات المريضة والنافقة، مشيرا إلى أن هناك خططا لتحصين الحيوانات ضد الأمراض المعدية والوبائية وخصوصا الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان للحفاظ على صحة الإنسان.