كشف وكيل وزارة الزراعة للثروة الحيوانية المهندس جابر بن محمد الشهري حاجة وزارة الزراعة لطبيبات بيطريات مستقبلاً في الاختصاصات التي تتبع الوزارة، إضافة إلى الدراسات الوبائية والإحصائيةوقال المهندس الشهري ل«الحياة»: «تأمل الوزارة أن يتحقق ذلك في المستقبل القريب، وفتح باب توظيف المرأة البيطرية في الوزارة في الاختصاصات المخبرية والوبائية والإحصائية». وأضاف: «بحسب أحدث الدراسات التي أجرتها وكالة الوزارة للثروة الحيوانية، فإن حاجة القطاع العام لأطباء بيطريين في عام 2010 قدرت بنحو 998 طبيباً بيطرياً، وهي بحاجة إلى فنيين يقدر عددهم ب1200 فني بيطري، بينما تقدر حاجة القطاع الخاص بنحو 2141 طبيباً بيطرياً، وعليه تبلغ حاجة القطاعين العام والخاص في السعودية إلى 3139 طبيباً بيطرياً لعام 2010». وأشار الشهري إلى أن المتوافر حالياً من أطباء بيطريين في القطاعين العام والخاص يقدر ب 889 طبيباً بيطرياً، لافتاً إلى أن نسبتهم من الحاجة الفعلية لا تتعدى 28 في المئة، مؤكداً أن وزارته تعمل على التنسيق مع الجهات المعنية الأخرى للرفع من تلك النسبة قدر الإمكان خلال السنوات المقبلة. واستعرض الشهري الأدوار التي يمارسها الطبيب البيطري، مشيراً إلى أنه يضطلع بدور مهم وحيوي في تنمية المجتمع وحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية التي تؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة، إضافة إلى أن له دوراً مهماً في حماية الإنسان والبيئة من أي كوارث مثل انتقال الأمراض الوبائية المعدية من الحيوان إلى الإنسان، والتي تعرف باسم «الأمراض المشتركة»، أو أي تلوث بيئي يحدث نتيجة التعامل الخاطئ مع «الخراجات» وجثث الحيوانات المريضة والنافقة. ونبه إلى أن دور الطبيب البيطري يكمن في وضع برامج التحصين ضد الأمراض الحيوانية المعدية والوبائية، وتطبيقها لحماية الحيوان من تلك الأمراض والحفاظ على الثروة الحيوانية، والتشخيص الباكر للأمراض الحيوانية ما يساعد على إعداد برامج المكافحة والخطط الوقائية والعلاجية، ورفع الكفاءة التناسلية للحيوان بالطرق العلمية لزيادة أعداد الثروة الحيوانية، واستخدام التلقيح الاصطناعي، وانتخاب أفضل العناصر لهذا التلقيح ما يؤدى إلى أفضل النتائج، وعمل برامج للتغذية الصحيحة للحيوانات ومتابعتها للوصول إلى أعلى معدلات إنتاجية ممكنة. وزاد: «إن الطبيب البيطري يقوم بالعمليات الجراحية اللازمة للحيوانات والطيور، خصوصاً الخيول الأصيلة، وهجن السباق والصقور وغيرها، إضافة إلى العمل بالمختبرات ومراكز البحوث للوقوف على الأسباب الحقيقية للمشكلات وحلها بطريقة علمية صحيحة لتوفير الوقت والمال، والعمل في شركات الأدوية، ومراكز الأمصال، واللقاحات لإنتاج الأدوية واللقاحات المطلوبة لحماية الثروة الحيوانية».