تمتع جمهور نادي مكة الثقافي الأدبي بسرد جميل من قاصين مخضرمين قدما مختارات من قصصهما في أمسية رائعة أدارها باقتدار الدكتور عبدالعزيز الطلحي ، مؤكداً بداية أن العالم يمارس السردة شهوة منذ القديم ، مشيراً إلى حكايا الجدات ، وحكايا شهر زاد .. تضمنت الأمسية عدة جولات بدأها فارسها الأول محمد علي قدس ، بقصة (لهاث الشمس) ، وقدم خلالها بعضاً من قصص مجموعته (ظمأ الجذور)، ليختمها بقصة تحمل ذكريات مكيّة ، وحنين إلى مسقط الرأس .. في حين بدأ القاص فهد المصبح مشاركاته بقصة (الملعقة) ، ليتبعها بقصة (الجسور) ، وقصص أخرى بمن قصص اللاوعي كانت أولاها قصة (مداهمة ) وكان آخرها (تصحر الجسد).. وعقب الجولات حملت تعقيبات ومداخلات الحاضرين ثناءً عطراً على ما تم تقديمه من فارسي الأمسية ، حيث لمس الدكتور عبدالله الزهراني خيوطاً رائعة من قص عالٍ يفرض نفسه من كاتبين مبدعين يفخر بهما الأدب السعودي.. وأشارت الدكتورة عفت خوقير إلى تأثر الكاتبين بالأسلوب القرآني في بعض قصصهما .. وأبدت الأستاذة فاتن حسن إعجابها بعمق الرؤية في تصوير مشاعر الأنثى لدى محمد علي قدس.. في حين نوه علي المطرفي بالتداعي السردي لدى فهد المصبح .. وباركت فاطمة مارديني لنادي مكة الثقافي الأدبي بهكذا اختيار لقاصين لافتين في المشهد المحلي ..