رحبت وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس باتفاق المصالحة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومنظمة التحرير الفلسطينية وقالت إن بكين تأمل أن يساعد ذلك محادثات السلام مع إسرائيل. وفي حين عبرت الولاياتالمتحدة عن خيبة أمل ازاء الاتفاق وقالت إنه قد يجعل جهود السلام صعبة قالت الصين إنها ترى أن الخطوة إيجابية. وقال تشين قانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية للصحفيين إن الصين "تعتقد أن هذا سيفضي إلى الوحدة الفلسطينية ويساعد بشكل أساسي في إقامة دولة فلسطينية مستقلة والتعايش السلمي بين إسرائيل وفلسطين." وتتضمن الخطوة الفلسطينية -التي تأتي بعد سلسلة طويلة من الجهود الفاشلة لتحقيق مصالحة بعد سبع سنوات من المشاحنات الداخلية – تشكيل حكومة وحدة خلال خمسة أسابيع وإجراء انتخابات عامة بعد ذلك بستة أشهر. وقال تشين إن المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في "مفترق طرق" وعلى الجانبين "التخلي عن احكامهما المسبقة" والالتقاء في منتصف الطريق للتوصل إلى اتفاق. وأضاف "تعتقد الصين دوما أن محادثات السلام هي السبيل الوحيد للسلام المنشود بين إسرائيل وفلسطين." وتصنف الولاياتالمتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي حماس كمنظمة إرهابية. وعقب إعلان اتفاق المصالحة الفلسطيني الغت إسرائيل جلسة محادثات بوساطة أمريكية مع الفلسطينيين كانت مقررة يوم الأربعاء في القدس. وترفض حماس الاعتراف بإسرائيل في حين واصلت حركة فتح التي تقود منظمة التحرير بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لسنوات محادثات غير مثمرة مع إسرائيل. وغالبا ما تتحاشى الصين الخوض في دبلوماسية الشرق الأوسط رغم اعتمادها على واردات النفط من المنطقة ورغم حرصها على إثبات دورها كقوة في السياسة الدولية. وحث الرئيس الصيني شي جين بينغ إسرائيل هذا الشهر على إتخاذ قرارات "شجاعة" في جولة المحادثات الأخيرة مع الفلسطينيين بعدما انهى مفاوضون جلسة أخرى من المحادثات بوساطة أمريكية دون احراز تقدم. وفي العام الماضي التقى شي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والزعيم الفلسطيني عباس وحثهما على إحياء المحادثات.