انطلق مساء أمس الأول الخميس بمحافظة جدة أضخم معرض للفنون الجميلة والمعاصرة والذي جاء تحت شعار مهرجان 1000 لوحة فنية ) بتنظيم أجنحة عربية وبالتعاون مع ذجاليري في نادي الفروسية بفندق حياة بارك بجدة والذي يستمر حتى 25 ابريل من الشهر الحالي بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بالمشهد العربي والفني التشكيلي بالمملكة وخارجها .. هذا وقد قال المهندس محمد بحراوي رئيس أجنحة عربية أن الهدف من هذا المهرجان مهرجان الألف لوحة ما هو إلا استقطاب جميع الفنانين والفنانات في شتى مجالات الفنون البصرية والفوتوغرافي والخط العربي والرسم الحر الواقعي والانطباعي وغيره من داخل المملكة وخارجها في أكبر تظاهره فنية وتشكيلية عالمية تحت سقف واحد ودعم الفنانين الواعدين , والتعرف على الخبرات العالمية في العمل الفني مما يسهم في إثراء التجربة الفنية البصرية المحلية. وأضاف بحراوي أن المهرجان يضع مكانة جدة على خارطة المعارض الفنية والعالمية في ظل تواجد خبراء بارزين في هذا العمل مشيراً إلى أن المهرجان استغرق من أكثر ستة شهور من العمل الدءوب لإنجاح هذا الحدث هذا الحدث الفني الهام مؤكداً بأن أجنحة عربية تقدم تجربة ثرية للمهتمين والمختصين والارتقاء بالأعمال الفنية والتشكيلية وتضع لها إطار جديد ليكون أمر واقعاً وناجحاً بكل المقاييس وليس مجرد تظاهرة فنية عابرة مستندة في ذلك على دراسة مستفيضة لسوق استثمار الأعمال الفنية في السعودية عامة ومدينة جدة خاصة وحاجة الفنان للترويج عن أسمه بالشكل المناسب وبالطريقة الصحيحة وتقديمه بشكل جيد كذلك أولت اهتماما بالغاً لاحتياج المقتنيين من مختلف الشرائح العمرية وتناسب القيمة المالية مع الوضع العام اضافة إلى المشاهدة الحالية لتوجه الكثيرين نحو اقتناء أعمال فنية أصيلة. وتطرق بحراوي إلى أن مهرجان الألف لوحة يتعامل مع العمل الفني الذي لا يزيد أحد أضلاعه عن 10 سم مترات ولا يقل عن 21 سم ويندرج تحته جميع أنواع الفنون البصرية بدون أي قيود أو شروط ليشمل الفن الفوتوغرافي والتشكيلي والرقمي والخط العربي إضافة إلى كل ما يلاءم مختلف الرغبات الفنية ويشبع رغبات المتلقين من كافة الفنانين من مختلف الأعمال والجنسيات سواء أكانوا مقيمين بالمملكة العربية السعودية أو من خارجها مع الحفاظ على جودة العمل الفني المقدم والمعرض للزائر الكريم والحضور, مشيراً إلى أن سعر العمل الفني يبلغ 1000 دولار فقط ليتمكن الجميع من اقتناء الأعمال الفنية الأصلية والأصيلة عوضاً عن الأعمال المستنسخة من أصول أو الغير معروف مصدرها كما أنها ستساعد المقتني في التعرف على عدد أكبر من الفنانين ومن ثم التوجه إلى اختيار لوحات أخرى لفنانه المفضل وبمقاسات أكبر ويكون المهرجان بمثابة بوابة حقيقية لشركات التصميم الداخلي والمقاولات لإيجاد لوحات فنية قيمة تتناسب مع جميع أذواق عملائهم, هذا وقد شكر المهندس محمد بحراوي في ختام كلمته العديد من الجهات المهتمة وخص بالذكر الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة محافظة جدة والجمعية السعودية للفنون التشكيلية ( جسفت) وجمعية الثقافة والفنون بجدة على دعمهم لهذا الحدث وتحقيق أهدافه المنشودة. جديرا بالذكر أن فكرة عرض مجموعة من الأعمال صغيرة الحجم في معرض فني واحد وذلك بهدف التسويق والإشهار عن الفنان أمر ليس بجديد فقد عرفت مثل هذه الأفكار حول العالم , بل أنه تم استيراد مثل هذه التجربة إلى داخل المملكة العربية السعودية في صور عدة وتحت مسميات مختلفة وحقا كل تلك التجارب التي من الجانب الاستثماري أو الإعلاني لأن كلها كانت تعبر عن مجرد احتفالية جميلة مرت لا نستطيع الحكم عليها بالنجاح أو الفشل سواء.