دأبت حكومتنا الرشيدة على المضي قدما في تنفيذ و افتتاح المشاريع التنموية وخصوصاً تلك التي تهتم بتنمية وإعداد الإنسان السعودي ، وجعلت صروح العلم والمعرفة متاحة للجميع في شتى أنحاء المملكة العربية السعودية. وذلك لم يكن ليأتي لولا فضل الله أولاً ثم الدعم الكبير الذي يلقاه قطاع التعليم العالي بشكل عام من لدن قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد – حفظهم الله – على توفير حق التعليم للجميع في كل شبر من أرض بلادنا الغالية . إن صدور أمر سيدي خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بتحويل فرع جامعة الملك عبدالعزيز بشمال جدة إلى جامعة مستقلة تسمى جامعة جدة ، وتضم هذه الجامعة الكليات في شمال جدة ومحافظات خليص والكامل وتبلغ الكليات التي تتبع للجامعة ثماني عشرة كلية ومعهدا . ما هو إلا دلالة أخرى على اهتمام قادة هذا البلد المبارك بتوطين التعليم ونشر العلم والمعرفة وضمان توفير القدر الكافي من البرامج التعليمية لأبناء وبنات هذا الجزء الغالي من المملكة . انني اصالة عن نفسي ونيابة عن اهالي المنطقة جميعا ارفع أسمى ايات الشكر والامتنان لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – على هذه المكرمة الغالية ، مجددين العهد الولاء في هذا البلد المعطاء الذي تسبق فيه الافعال الأقوال وتدرك أهمية التعليم ويجد العلم وطلابه جل التقدير والعناية و الاهتمام . سائلين الله تعالى أن تؤدي الجامعة رسالتها التعليمية والأكاديمية ، وأن تكون لبنة جديدة ومتميزة في بناء المجتمع علميا وفكريا وثقافيا ، وان تكون منارة اشعاع متجدد في ربوع المنطقة ، وأن تصب مخرجاتها في معين نهضة ونمو هذا الوطن المعطاء . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة