أعربت الولاياتالمتحدة عن اشمئزازها من عزم النظام السوري على تنظيم انتخابات رئاسية، عزز الرئيس بشار الأسد كل حظوظه للفوز فيها. وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، ماري هارف، إن الأسد فقد كل شرعية لقيادة شعبه، وإن أي انتخابات قد يرشح نفسه فيها ستكون مهينة، بعد كل الممارسات في حق الشعب السوري خلال الأشهر الأخيرة. فيما رأى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن ترشح بشار الأسد لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية في سوريا من شأنه أن يعقد عملية جنيف. وقال بان في تصريح صحافي إثر جلسة غير رسمية للجمعية العمومية للأمم المتحدة شارك فيها الإبراهيمي: "في إمكان الذين لديهم تأثير، مثل الحكومتين الروسية والإيرانية، أن يقولوا للحكومة السورية إن عليها أن تأتي إلى مؤتمر جنيف بموقف بناء أكثر". ورأى أن الأزمة السورية تدخل في سنتها الرابعة "منعطفاً تاريخياً مغمساً بالدماء"، واعترف بأن الوساطة في الأزمة السورية متعثرة، لأن مجرد جمع الأطراف في غرفة واحدة لا يكفي لإنهاء الصراع، ولاحظ أنه "بعد جولتين من المحادثات لا يبدي أي من الطرفين الإرادة للتسوية أو الإدراك الحقيقي لمعاناة الشعب السوري". وحض بشدة الحكومة السورية والمعارضة على "إظهار القيادة والرؤية والمرونة لإنهاء هذه الحرب". ودعا أيضاً إلى "إنهاء تدفق الأسلحة والمقاتلين الذين يزيدون اشتعال العنف"، مشدداً على أن "الساعين إلى الحل العسكري يجعلون التوصل إلى حل سياسي أكثر صعوبة".