أنهى فريق العمل المكلف من رئاسة الحرمين الشريفين، جولته الأولى في مهمة البحث عن مكائن متطورة لمصنع كسوة الكعبة المشرفة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث حط فريق العمل رحاله في أولى جولاته لليابان، والتقى بشركات متعددة متخصصة في هذا المجال، مثل شركة تاجيما لإنتاج مكائن التطريز، وشركة هاشيما لمعدات الطباعة وتجهيز الأقمشة، ومصنع تويوتا لأعمال النسيج، وقد ناقش الطرفان إمكانية التوصل إلى مكائن حديثة تتولى عملية التصميم تقوم بمهمة تطريز مذهبات كسوة الكعبة المشرفة. وبعد الاطلاع ودراسة المشروع والاجتماع المكثف بين الطرفين، توصل اليابانيون إلى نتائج أولية، حيث تمكنوا من عمل المرحلة الأولى من المشروع المتفق عليه، وهي عملية عمل الحشوة القبقبة التي استطاعت الماكينة إتقان ذلك آلياً، الأمر الذي كان يقدم يدوياً، وهي عمل الحشوة بهدف إبراز الأحرف والآيات القرآنية والزخارف الإسلامية. كما تميزت ماكينة التطريز تاجيما التي تعمل آلياً عن طريق جهاز الكمبيوتر ومن غير تدخل بشري في عملية صنع الأعلام وتصميم الشعارات، وذلك عن طريق برنامج خاص معد لذلك باستخدام الخيوط العادية والبوليستر دون المعادن، وتعتبر هذه الماكينة نواة لقسم التطريز الآلي. ولم تقتصر التحديثات على قسم المذهبات الحزام فحسب، بل شملت التطويرات قسم الطباعة، حيث توصل فريق العمل إلى مكائن متخصصة في مجال الطباعة وتجهيز المنسوجات التي ستحل بديلة عن النظام القديم المعمول به حالياً في طباعة الكسوة الشريفة، ويعتبر النظام الجديد سلساً جداً ولا يحتاج إلى وقت ومجهود إضافي من قبل القائمين على العمل المهني في القسم. وقد أثنى معالي الرئيس العام لشؤون الحرمين، الشيخ عبدالرحمن السديس على همة فريق العمل بقيادة مدير عام إدارة مصنع كسوة الكعبة المشرفة، الدكتور محمد باجودة وبحثهم عما يخدم البيت العتيق والاهتمام به وما يحقق رغبات وتطلعات ولاة الأمر حفظهم الله تجاه قبلة المسلمين وقاصدي البيت العتيق.