شهدت مدينة جدة مؤخرا أول ملتقى سعودي لاستعراض تجارب المتعافين والمصابين بالسرطان ، وشهد الملتقى تقديم العديد من التجارب الناجحة في مواجهة المرض والتى جرى استعراضها مع تجارب أخرى في كتاب " سدرة الحياة " الذى صدر بمناسبة الملتقي الذى اقيم في اطار ملتقى الشباب في امارة منطقة مكةالمكرمة بالتعاون مع عدد من الشركات الراعية . وسلطت حملة دعم مكافحي السرطان التى انطلقت قبل عدة أشهر تحت شعار " سوى نحن كدى" الضوء على منح المرضى مساحة رؤية في العلاج عبر المجالات الاجتماعية والنفسية والصحية والدينية ليتمكنوا من التعايش مع فترة العلاج وتجاوز معاناتها في اطار من الحب من الشجاعة والصبر والايمان والتفاؤل والمشاركة . وحضر الملتقى من المكافحين السابقين وجدى خياط وحمزة اسكندر ، ومن المكافحين حتى الان بشجاعة جيهان عشماوي ود. علوى عطرجي ود. باسم بيروتي ود. زهدي خالد ومن الاعلاميين على المراني . واستعرض مجدى خياط تجربته مع المرض بشعوره بآلام شديدة في 2006 شخصها الأطباء بصعوبة في مستشفى الجامعة بجدة على انها ورم بالمخ ، سرعان ماتضخم في 2007 نتجة الاهمال في العلاج ، وبفضل المواظبة على العلاج والايمان بالله والصبر على الابتلاء تم القضاء على المرض نهائيا في 2011 بشهادة الاطباء الالمان ، أما حمزة اسكندر فحارب سرطان المعدة بالابتسامة وقدم خبراته في العلاج من خلال مقاطع على الكيبك ، واعتبرت جيهان عشماوى اصابتها بسرطان الثدي منحة من الله جعلتها تعيد خططها في مواجهة الحياة مشيرة الى انها قدمت تجربتها من خلال مبادرة " انت بخير " على اليوتيوب لدعم مرضى السرطان ، وقالت انها خلصت في تجربتها الى ضرورة الالتزام بالايجابية في مواجهة المرض . وتطرق الدكتور عطرجي عن الجانب النفسي وكيف يمكن للمصاب ان يتجاوز هذه المرحلة دون انعكاسات سلبية عليه، فيما قال الدكتور زهدي خالد اهمية الكشف عن الشرطان بشكل مبكر حتى يتمكن من علاجة. من جهتها قالت دنيا حكيم صاحب مبادرة الحملة ان الحملة مرت بعدة مراحل اساسية من ابرزها تنظيم زيارات للمرضى بالتنسيق مع الاطباء المعالجين وخاصة د. شادي خياط ، كما تم اطلاق اسبوع للتوعية قبل الحفل الختامي عبر مواقع التواصل الختامي ، مشيرة الى ان الحفل الختامي تضمن معرضا للتوعية بسبل الوقاية وعلاج المرض