– متابعات:- ببراءة الأطفال وشغبهم، انطلقت الطفلة هيا العجمي (3 سنوات) من باب منزلهم بسرعة على الرغم من ضآلة جسدها مخترقة الشارع الذي يقع أمام منزلهم في حي الربوة بحفر الباطن، ولم تعلم أنها على موعد مع سيارة تجوب الشارع بعد غروب شمس الخميس قبل الماضي، لتصطدم بها، وتلقي بجسدها النحيل على بعد عشرين متراً على الرصيف المقابل، وتدخل في غيبوبة تامة. وبسرعة فائقة، تم نقلها إلى مستشفى الملك خالد العام، الأقرب إلى مكان الحادث، وأدخلت هيا إلى طوارئ المستشفى، ومن ثم إلى غرفة العمليات لإجراء عملية لها لوقف النزيف الداخلي بسبب تمزق في الطحال، وشق في المعدة، بعد ملاحظة انتفاخ في منطقة البطن وإجراء أشعة مقطعية لها، واستغرقت العملية أكثر من أربع ساعات، ومن ثم تم نقل الطفلة إلى قسم العناية المركزة في مستشفى الولادة والأطفال في حفر الباطن، بعد استقرار حالتها نوعاً ما، لوجود أطباء أطفال متخصصين هناك، ومازالت هيا في غيبوبة تامة وهي تعاني كسراً في الجمجمة. يقول شقيقها ناصر العجمي «تم إرسال فاكسات إلى ستة مستشفيات، ثلاثة في الرياض، وثلاثة في الدمام، لاستقبال هيا، لاسيما أنها تعاني غيبوبة تامة منذ الحادث، وقد اعتذر عن استقبالها مستشفى الولادة والأطفال في الدمام، ومستشفى القطيف، والمستشفى الجامعي في الخُبر، لعدم وجود سرير، ولم ترد مدينة الملك فهد الطبية لأنهم يدرسون حالتها، وأما مدينة الملك سعود فأفادنا مسؤولوها بأنه لا يوجد لديهم مركز متخصص للإصابات، واعتذر مستشفى الملك فيصل التخصصي بأنه يمكن علاجها في مستشفى الولادة والأطفال في الحفر، علماً بأنه لا توجد أجهزه متقدمة في المستشفى، ولا يوجد استشاري جراحة مخ وأعصاب أطفال، ومازلنا ننتظر فرج الله بقبول أحد المستشفيات استقبال هيا، التي لم يطرأ على حالتها أي تحسن ملحوظ». وناشد العجمي مقام خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، بالتدخل لنقل شقيقته إلى أحد المستشفيات التخصصية لعلاجها هناك. تواصلت مصادر مع الناطق الإعلامي باسم الشؤون الصحية في حفر الباطن، عبدالعزيز العنزي، الذي قال «تم إرسال فاكسات مرفقة بتقارير لمستشفيات عديدة، ومازلنا ننتظر قبول حالة الطفلة هيا العجمي لتحويلها، وبإذن الله سيتم تحويلها قريباً».