استعرضت جامعة أم القرى ممثلة في وحدة العلوم والتقنية أمس منجزاتها ضمن الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار من عام 2008 إلى عام 2013 م بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث رئيس اللجنة الإشرافية للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار ومعالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس ومدراء وحدات العلوم والتقنية بالجهات والجامعات السعودية ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والباحثين وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية . وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة بآيات من القرآن الكريم . ثم شاهد الحضور عرضا مرئيا عن وحدة العلوم والتقنية بجامعة أم القرى . عقب ذلك قدم مدير وحدة العلوم والتقنية بالجامعة الدكتور فيصل بن أحمد علاف عرضا مرئيا عن منجزات جامعة أم القرى في الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار موضحا أن إجمالي التمويل في برنامج التقنيات الاستراتيجية بالوحدة من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بلغ 128 مليونا و 400 ألف و498 ريالا لدعم أكثر من 70 بحثا مختلفا كما حظي مركز نظم المعلومات الجغرافية بالجامعة بدعم من المدينة بمبلغ 100 مليون ريال في برنامج الابتكار التقني لافتا النظر إلى أن إجمالي التمويل المطلوب في برنامج المشاريع التشغيلية 206 ملايين و259 ألف ريال مشيرا إلى أن وحدة العلوم والتقنية بالجامعة تعتبر من أفضل خمس وحدات في المملكة من حيث الإنجاز مفيدا أن برامج الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار التي تتولى إدارتها وحدة العلوم والتقنية بجامعة أم القرى تتمثل في برنامج التقنيات الاستراتيجية المتقدمة وبرنامج مراكز الابتكار التقني وبرنامجي منح الزيارات البحثية لأساتذة الجامعة وطلاب الدراسات العليا وبرنامج المشاريع التشغيلية وبرنامج التجهيزات والمعامل المركزية إثر ذلك ألقى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي سابقا الدكتور هاني بن عثمان غازي كلمة أكد فيها أن ما تشهده جامعة أم القرى في الفترة الأخيرة من حراك في شتى المجالات سواء الحراك العلمي أو البحثي أو الأكاديمي يبعث بالفخر والاعتزاز وذلك بفضل من الله وتوفيقه ثم بدعم ومؤازرة حكومتنا الرشيدة والمتابعة الدقيقة والحثيثة من معالي مدير الجامعة مبرزا دور وحدة العلوم والتقنية بجامعة أم القرى التي بدأت في عام 2008 بميزانية متواضعة بلغت 4 ملايين لدعم البحثين مقدمة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى أن وصلت ولله الحمد إلى ميزانية متميزة في 2014 إلى 228 مليون ريال وذلك لدعم أكثر من 70 بحثا في مجالات العلوم والتقنية المختلفة معبرا عن شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة على دعمه اللامحدود لوكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ولوحدة العلوم والتقنية مقدرا لصاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود دعمه المستمر لجامعة أم القرى . بعد ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة أكد فيها أن بلادنا المباركة شهدت في السنوات الأخيرة تنامي النهضة الأكاديمية والعلمية عامًا بعد عام والاستثمار في مجال الموارد البشرية في ظل دعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – لافتا النظر إلى أنه في الأعوام الأخيرة تضاعف حجم الاهتمام في مجال العلوم والتقنية بما يخدم اقتصاديات المملكة العربية السعودية المعرفية وكثافتها السكانية وتركيبتها الاجتماعية وخصائصها ومكوناتها البيئية والتي كان من ثمارها تنفيذ الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار وتأسيس وحدات العلوم والتقنية في مختلف القطاعات الأكاديمية والحكومية تحت مظلة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مشيرا إلى أن وحدة العلوم والتقنية في جامعة أم القرى تمثل إحدى هذه الثمرات والتي أجنت وحصدت بجهود قياداتها ومنسوبيها في الكليات العلمية والصحية هذه الانجازات البحثية المختلفة . وبين معاليه أن سياسة الجامعة ساهمت في تسهيل ودعم الباحثين لتنفيذ العديد من البرامج البحثية والعلمية التي تم تمويلها من برامج الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار مؤكدا أن الجامعة تضع كلّ إمكاناتها العلمية والتقنية لمواكبة التوجهات الإستراتيجية للدولة في مجالات العلوم والتقنية والابتكار وتحشد في سبيل ذلك القدرات والإمكانات العلمية والمكانية والتقنية وتعززها وتوجهها نحو الأولويات والحاجات الوطنية كما قامت وتقوم بتطوير الأنظمة والبنية التحتية للبحث العلمي والتطوير التقني وعملت وتعمل على توفير البيئة المناسبة للإبداع والابتكار والتطوير مفيدا أن الجامعة أنشأت قبل خمس سنوات وحدة العلوم والتقنية ودعمت برامجها وأنشأت أيضا معهد البحوث والدراسات الاستشارية ومعهد الإبداع وريادة الأعمال وعمادة البحث العلمي ومكتب إدارة الملكية الفكرية ومركز التميز في النقل وإدارة الحشود وصندوق دعم البرامج التعليمية والبحوث والابتكار وأسست شركة وادي مكة للتقنية ودعمها بالقوى البشرية والتجهيزات المكانية لتكون شاهد عدل على الحراك العلمي في الاتجاه الصحيح ودليل على تفعيل دور الجامعة في استثمار ونقل المعرفة والذي تتبناه حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مبرزا الانجازات التي حققتها وحدة العلوم والتقنية بالجامعة في تفعيل برنامج التقنيات الاستراتيجية وبرنامج الابتكار التقني وبرنامج الزيارات العلمية وبرنامج المشاريع التشغيلية حتى بلغ إجمالي المبالغ المرتبطة لمشاريعها تفوق مائتي وعشرين مليون ريال والذي تستشرف الجامعة من خلاله إلى توطين التقنيات الاستراتيجية المتقدمة في معاملها وتجهيز منشأتها والاتقاء في النشر العلمي وزيادة عدد براءات الاختراع والملكيات الفكرية يما يساهم في دعم مفهوم اقتصاديات المعرفة ونجاحا مميزا في الشراكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. ثم القى صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث رئيس اللجنة الإشرافية للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار كلمة شدد فيها على تعاون الجميع لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - للانتقال للمجتمع المبني على الاقتصاد المعرفي وفق الخطط التي وضعت للعلوم والتقنية والابتكار المبنية على سياسة العلوم المعرفية المعتمدة في العام1422/1423ه مؤكدا أن هذا اللقاء الخاص بوحدات العلوم والتقنية ممثلا في وحدة العلوم والتقنية بجامعة أم القرى يعد أحد اللقاءات الهامة لتفعيل وتحقيق الغرض المنشود للخطة الوطنية الهادفة إلى الانتقال للمجتمع المعرفي. وقال سموه : لقد لمسنا بوضوح دور وحدات العلوم والتقنية بالجامعات السعودية وانعكاسها على النشاطات والبرامج البحثية وخلق تنافس فيما بينها وتقديم المزيد من المشاريع العلمية والمعرفية والتي تصب في مضامين المرحلة الأولي للخطة الوطنية للعلوم والتقنية مبينا أن الخطة الوطنية الثانية ستركز على المشروعات المشتركة بين الباحثين في وحدات العلوم والتقنية والابتكار في الجامعات السعودية مشيدا في ذات الوقت بالخطوات التي حققتها جامعة أم القرى ممثلة في وحدة العلوم والتقنية ودور القائمين عليها في تنفيذ البرامج والأنشطة البحثية مما جعلها تحتل المركز الرابع بين الجامعات السعودية وحصول العديد من المشروعات العلمية والبحثية التي تقدمت بها للمنافسة على الدعم المقدم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية موضحا أن المسئولية كبيرة والآمال المعقودة أكبر للإسهام في هذه النقلة النوعية لتحيق تطلعات ولاة الأمر في هذه البلاد – وفقهم الله – ومنافسة الدول المتقدمة في مجال العلوم والمعرفة مثمنا الجهود التي تبذلها الجامعات السعودية ووحدات العلوم والتقنية والابتكار والقائمين عليها والباحثين والمشاركين في تنفيذ وتفعل برامج الخطة الوطنية لتصبح المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول التي تعتمد في اقتصادها على المجتمع المعرفي وتحويل هذه الثروات الوطنية من العقول المتميزة والمكتسبات التي تعود بالخير والنفع للوطن والمواطن عقبها كرم معالي مدير الجامعة صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود آل سعود وعددا من منسوبي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووكلاء الجامعة بعدها تجول صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث رئيس اللجنة الإشرافية للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار ومعالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس والحضور على معرض الإنجازات البحثية لجامعة أم القرى . ثم زار الجميع وحدة العلوم والتقنية ومركز الابتكار في نظم المعلومات الجغرافية ومعمل الوراثة الجزيئية في كلية الطب وكلية طب الأسنان .