مكه الان - متابعاتسرد مجموعة من المسافرين (تحتفظ "الوئام" بأرقام هواتفهم) من الرياض إلى جاكرتا؛ لقضاء الإجازة الصيفية الأخيرة، معاناتهم مع رحلة الخطوط السعودية مرتين، ذهابا بالرحلة رقم (sv 822) يوم 13/8/2013م، وإيابا بالرحلة رقم (sv 821) يوم 22 /8/2013م، مؤكدين أن إجازتهم تحولت من استجمام واسترخاء إلى تجربة سيئة للغاية في ارتفاع الضغط والقلق؛ لافتين إلى أن ذلك الأمر شوه إجازة كل من استقل تلك الرحلتين ذهابا وإيابا؛ في ظل بقاء الرُكاب في صالة المطار إياب لأكثر من أربع ساعات، ينتظرون إقلاعهم، في الوقت الذي تذمروا فيه من عدم الاعتذار. وابتدر الحديث ل"الوئام" عن المعاناة في رحلة الذهاب، إبراهيم خالد العمران، حيث قال: "في بداية الرحلة طلب أحد الركاب من المضيفة أن توفر له مكانا مناسبا خاصة أنه يعاني من السمنة؛ ولا يتناسب معه المقعد العادي؛ فأجابته المضيفة: جميع مقاعد الطائرة ممتلئة، منوهاً إلى أنهم تفاجئوا عندما استلقى أحد ملاحي الطائرة وهو مساعد الطيار (ثلاثة اشرطة صفراء) على (4مقاعد متجاورة) ونام، وعندما سأله الراكب؟ أجاب الموظف: "اشعر بالإرهاق من الرحلة السابقة من كراتشي واحتاج إلى النوم"!! ولم يستفيق ويغادر المكان إلا قبل الهبوط بساعتين فقط! وواصل العمران سرد التفاصيل معرجا لرحلة الاياب قائلا: "المصيبة الأخرى في رحلة العودة والتي وصلنا من أجلها المطار منذ الساعة 12 ظهرا؛ أي قبل الزمن المحدد بثلاث ساعات ونصف"، مؤكدا أن موظف الخطوط أفادهم بأن الرحلة ستتأخر ثلاث ساعات! وتابع العمران حديثه: "وما زاد الأمر سوءاً عندما قضينا في صالة الانتظار أكثر من ساعة إضافية وذلك بدون تقديم أي مشروب أو وجبة، لافتا إلى أن إجابة الطاقم عند السؤال عن سبب التأخير دائما تكون الطائرة تاخرت في الرياض ونحتاج إلى تنظيفها الآن"! وزاد في حديثه مؤكدا أن الطائرة لم تقلع من مطار جاكرتا إلا في الساعة السابعة والربع؛ أي بتأخير امتد إلى أكثر من 4 ساعات. وقال العمران: "جميع الركاب بالصالة كانو متذمرون من ما حدث؛ خاصة والمكان متكدس بالعوائل دون أن يلقي أي من موظفي الخطوط بال لذلك"! وأضاف العمران: "المضحك أننا عندما توجهنا للمصلى لأداء صلاة المغرب والعشاء قصرا وجمعا؛ قاطعنا أحد المسؤولين منوها بان الطائرة على وشك الإقلاع ويجب علينا إكمال صلاة العشاء في الطائرة"، وأجبناه بان الصلاة جمعا ويجب قضاؤها، فاخبرنا بان نقرأ سورة الإخلاص والتعجيل بها حتى نلحق! من جهته قال عبدالمجيد العمودي – حسب فهد العمران -: "ما حدث لي اليوم لا يقبله أي عاقل خاصة وان الخطوط السعودية تمثل البلد!" كما قال مساعد محمد: "اقل الاحترام أن نبلغ برسالة في حالة التأخير لنتمكن من الانتظار في مكان مناسب خارج المطار". وأبدى أبو محمد العنقري استياؤه الشديد من التأخير، قائلا:"تعودنا على ذلك مع الخطوط السعودية منذ زمن والحال لم يتغير". وختم العمران الحديث قائلا: "اعتقد أن جميع من مر بهذه المحنة سيفكر ألف مرة قبل أن يختار الخطوط السعودية للرحلات الطويلة!".