شهدت رحلة الخطوط السعودية رقم SV-749 أول من أمس (الثلثاء) المتوجهة من الرياض إلى جدة احتجاز 200 راكب ومنعهم من الماء والصلاة، بعد إغلاق أبواب الطائرة عليهم لأكثر من ساعتين، إثر رفض طاقم الطائرة الإقلاع حتى إخلاء مسؤوليته من تبعات الرحلة واحتساب طيرانه ضمن ساعات العمل الإضافية. وقال أحد ركاب الرحلة جمعان عارف الزهراني ل«الحياة» إن معاناتهم بدأت منذ النداء الخاطئ الذي وجه ركاب الرحلة إلى البوابة ال36، واتضح بعد أن استقلوا الحافلة أن النداء أرسلهم إلى بوابة خاطئة. وأضاف: «أعادونا إلى المطار مرة أخرى ومن ثم وجهنا إلى بوابة أخرى للخروج من صالة المطار، وعند الساعة السادسة تم إدخالنا إلى الطائرة فقابلنا المضيف بعبارة اختر أي كرسي واجلس، ثم جرى إغلاق باب الطائرة علينا». وأشار راكب آخر في الرحلة طارق الثاقب إلى أنهم ظلوا في الطائرة لمدة ساعتين من دون أن يقدم لهم الماء، إضافة إلى عدم عمل تكييف الطائرة. مضيفاً «بعد انقضاء الساعة الأولى من الاحتجاز في الطائرة بدت أصوات بكاء الأطفال وتضجر الكثير من الركاب يتعالى»، موضحاً أنه لم يجد مكاناً لأداء الصلاة، وأردف «أعتقد أن الطائرة مستأجرة قدمت من الهند إلى الرياض، ولا ندري أين هي الطائرة التي كان من المقرر لنا أن نستقلها»، لافتاً إلى أنه تحدث إلى مشرف الطائرة فأوضح له أن سبب التأخير هو رفض كابتن الطائرة الإقلاع من دون إخلاء إدارة المطار مسؤوليته من تبعات الرحلة على الركاب أو الطاقم القادم من الهند. أما ثامر فلاته وهو أحد الركاب فتوقع لدى حديثه إلى «الحياة» أن الرحلة إضافية. وقال: «تبين لنا أن الطاقم دخل في مفاوضات من أجل احتساب ساعات الطيران من الرياض إلى جدة ضمن ساعات العمل الإضافية، مع إخلاء كامل مسؤوليته من تبعات الرحلة وسلامة الركاب، وهو ماتحقق بعد ساعتين من المفاوضات»، مبدياً أسفه مما حدث، مضيفاً: «بعد التعامل السيء من قبل أحد المضيفين، صرخ أحد الركاب قائلاً: لسنا بهائم حتى تعاملونا وتحبسونا داخل الطائرة هكذا». وحاولت «الحياة» الحصول على رد الخطوط السعودية بالاتصال بمساعد المدير العام للخطوط السعودية للعلاقات العامة عبدالله الأجهر إلا أنه لم يرد على أي من اتصالاتها.