- متابعات:-نفى مصدر مطلع في وزارة الصحة أن يكون ارتفاع درجات الحرارة مؤثراً بشكل كبير في تزايد انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا والذي أطلق عليه اسم (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية )، معتبراً في الوقت نفسه أن هذه اجتهادات لا أساس لها من الصحة، وليست مبنية على معلومات وأبحاث طبية في إطار محاولة التعرف على كيفية طرق انتقال الفيروس الجديد الذي لم يتوافر لقاح مضاد له منذ ظهوره حتى الآن. يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحة أمس الأول ﻋﻦ تسجيل حالتي إصابة بالفيرﻭﺱ ﻟمواطنتين ﻓﻲ منطقة الرياﺽ، ﺍﻷﻭﻟﻰ تيلغ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ50 ﻋﺎماً وتعاني أمراضاً مزمنة ﻭتتلقى حالياً الرعاية الطبية ﻓﻲ ﺍالعناية ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﺓ، ﻭالثانية تبلغ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 59 عاماً ﻭتعاني أيضاً ﺃﻣﺮﺍضاً مزمنة متعددﺓ ﻭما زالت تتلقى ﺍﻟﺮعاية ﺍﻟطبية ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎية ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﺓ، حيث سجلت السعودية أعلى معدل في حالات الإصابة بالفيروس الجديد، حيث بلغت 76 حالة توفي 39 منهم على مستوى المملكة. وعزت وزارة الصحة أسباب تسجيل المملكة كأعلى نسبة في الإصابة بالفيروس نظراً لكونها تطبق برنامج ترصد وبائي متقدماً لهذا المرض، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وعدد من المراكز العلمية المتخصصة والخبراء الدوليين، وذلك حسب ما ذكرته وزارة الصحة في الصفحة المخصصة لفيروس كورونا على موقعها الإلكتروني، مضيفة أن اكتشاف المرض في المملكة لا يعني عدم وجوده في دول أخرى، فقد سُجل عدد من الحالات في الأردن وقطر والإمارات وبريطانيا حتى الآن. وأكدت الوزارة أنها تعمل بإمكاناتها كافة وخبراتها المتراكمة وخططها الوقائية والعلاجية الدائمة والطارئة وفقاً للمعايير العالمية والوطنية في التعامل مع مرض فيروس كورونا الجديد (MERS-Cov)؛حيث قامت منذ اكتشاف الفيروس بالتواصل مع الخبراء داخل الوطن وخارجه ومع منظمة الصحة العالمية؛ بهدف التعرف على هذا الفيروس واتخذت العديد من الإجراءات منها دعوة اللجان العلمية الوطنية الدائمة للأمراض المعدية ولجنة عدوى المنشآت الصحية إلى الانعقاد، والمشكلة من القطاعات كافة والجهات الصحية الوطنية والتنسيق مع القطاعات الصحية كافة وتزويدها بمعلومات نظام الترصد الوبائي للفيروس متضمنًا تعريف الحالة، والأعراض، وآليات التشخيص والعلاج، ويتم تحديث ذلك حسبما يستجد من معلومات عن المرض وآليات الإبلاغ عن الحالات المشتبهة. كما أعلنت عن دعوة خبراء من جامعة كولومبيا إلى المشاركة في إجراء مسح ميداني وبيئي؛ للوصول إلى نتائج علمية تسهم في الوقاية من هذا المرض والالتقاء مع الوفد المشترك من منظمة الصحة العالمية والمشكل من خبراء مختصين في الأمراض المعدية من دول عدة وتجهيز مختبر إقليمي بمحافظة جدة لفحص العينات، إضافة إلى إجراء استقصاء صحي دقيق في منطقة الأحساء مع المرضى وأسرهم والقيام بدراسة تكتل حالات عدوى المنشآت الصحية المكتسبة لمتلازمة الجهاز التنفسي التاجية الشرق أوسطية كورونا (MERS-COV) ووضع تسلسل الترتيب الجيني للفيروس بشكل متكامل، وذلك بالتعاون مع علماء من جامعة كوليدج في لندن ومعهد ويلكوم ترست سانجر.