في إحدى المدن اشتكى عدد من المواطنين من إحدى التحويلات في ذلك الطريق الحيوي والتي وضعت نتيجة وجود مشروع ما في ذلك الطريق. ومكثت التحويلة على حالها طويلا وحصدت عددا من أرواح تلك المنطقة وأتلفت مركباتهم والمسؤول لا يتجاوب معهم حتى أتى مدير البلدية ذات مرة وأصطدمت سيارته بأحد حواجز التحويلة ملحقة رضوضا به وبمركبته. يا ترى ماذا جرى بعد ذلك؟ في نفس اليوم أصدر قرارا عاجلا بإصلاحها! وقصة أخرى تداولتها مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا عن موظف في القطاع العسكري حرّر مخالفة ضد أحد المخالفين فتوعده ذلك المخالف بالعقوبة لأن والده يرأس القطاع في تلك المدينة، وبمجرد انصراف ذلك الموظف وفي غضون أيام صدر القرار بنقله من الغرب للشمال! وقصة ثالثة مسؤول في إحدى الجامعات أطلق كذبة من عيار ثقيل ولا يصدق حين وعد طلبة تجمعوا عند مكتبه ببقاء رئيسهم بمدة طويلة كنوع من الهروب من تجمع الطلبة الذي يرافقه نقل إعلامي بعد بسبب التجديد لعقد أحد الأساتذة الظالمين! وقصص أخرى من هنا وهناك وجدنا في محض تصرفات المسؤول فيها خدمة المواطن ظاهرا وأمام العامة والإعلام ولكنها في الخفاء تخدم مصالحه الشخصية أولا بالإضافة إلى ذوي القربي والأحباب والمقربين ومن تربطه به مصلحة والتي يقدمها على مصلحة المواطن مستغلا منصبه،مبتعدا عن مخافة ربه،آمنا للعقوبة،مستغلا للسلطة،خالعا ثوب النزاهة والأمانة،مرتديا ثياب الظلم والعبث والخيانة. إن لم يعاقب مثل هؤلاء عقوبات رادعة وقاصمة لظهر كا متلاعب بمصلحة الوطن والمواطن بالإضافة إلى التشهير بهم ليكونوا عبرة لكل معتبر وكل من تسول له نفسه بالتلاعب والفساد. خاتمة: إن لم نسارع باجتثاث الفساد من جذوره ونعاقب ونشهر بكل مفسد ومتلاعب ومستغل لسلطته فإننا الوطن سيصنع أعداءه بنفسه ويهدم أركانه كذلك..