في يوم الاثنين الماضي انتقل إلى رحمة الله الدكتور عبد الرحمن السميط عن عمر يناهز 66 عاما ، بعد صراع طويل مع المرض حيث أُصيب الدكتور السميط بثلاث جلطات في الرأس والقلب أدت إلى وفاته . الدكتور عبد الرحمن بن حمود السميط مؤسس جمعية العون المباشر ورئيس مجلس إدارتها ورئيس مجلس البحوث والدراسات الإسلامية . أسلم على يديه أكثر من 11 مليون شخص في أفريقيا بعد أن أمضى أكثر من 29 عاما بنشر الإسلام فيها بمعدل 972 مسلما يوميا ، طبيب متخصص في الأمراض الباطنية متخرج من جامعة بغداد . سُجن الدكتور مرتين في بغداد عام 1970 م و عام 1990 م أثناء الغزو العراقي للكويت حيث أنه عُذب في بغداد حتى انتزعوا اللحم من وجهه ويديه وكان يقول عن تلك التجربة « أنني كنت على يقين من أنني لن أموت إلا في اللحظة التي كتبها الله لي » . الدكتور السميط حاصل على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام والتي تبرع بمكافأتها ( 750 ألف ريال ) لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء أفريقيا ، ومن هذا الوقف تلقت أعداد كبيرة تعليمها في الجامعات المختلفة . من إنجازاته أنه قام ببناء ما يقارب 5700 مسجد في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا ، ورعى 15000 يتيم ، وحفر حوالي 9500 بئر ارتوازي لتوفير المياه الصالحة للشرب ، وأنشأ 860 مدرسة و4 جامعات و204 مركز إسلامي ، كما قام ببناء 124 مستشفى ومستوصف و 840 مدرسة قرآنية في القارتين الأفريقية والآسيوية ، وقام بدفع رسوم دراسية ل 95 ألف طالب مسلم وطباعة 6 ملايين نسخة من المصحف الشريف وتوزيعها ، كما نفذ عددا كبيرا من المشاريع منها مشاريع إفطار صائم لتغطي حوالي 40 دولة . وقد تعرض الدكتور في خلال 29 عام التي قضاها في أفريقيا إلى كثير من الصعوبات لعل أبرزها محاولات القتل الفاشلة التي تعرض لها من قبل المليشيات المسلحة بسبب حضوره الكبير والواضح في أوساط الفقراء والمحتاجين . رحم الله هذا الرجل الذي عندما سُؤل : لماذا ينفق سنوات عمره وثروته في هذه الأعمال . قال « قرأت كثيرا عن الجنة فأحببتها حبا عظيما وأبذل قصارى جهدي لأنال ولو شبرا واحدا فيها » . تركي محمد الثبيتي https://twitter.com/trk1400