اليوم سيكون هذا المقال على غير العادة،اليوم سأطلق سهامي على فئات مخصوصة وسأكون شديد اللهجة تجاه هذه الفئات.اليوم أكتب وكلي ألم وما أدراك ما ذلك الألم! أتحدث عن أزمة تم اختلاقها لتكون حقيقة على أرض الواقع وتحدث ثلاث مرات في كل عام.يا ترى ما هذه الأزمة ؟ وما ضررها ؟ ولماذا تطرقت لها ؟ وهل هي أزمة فعلا ؟ باختصار شديد جدا إنها الأزمة بين الفلكيين و المترائيين التي تحدث قبيل رمضان وقبيل عيد الفطر المبارك وقبيل شهر ذي الحجة حول رؤية الهلال في هذه المواسم. المتخصص في الفلك يتحدث سيكون يوم كذا أول أيام رمضان أو العيد أو الحج ولا داعي للترائي والحسابات معتمدة في شهور السنة كلها فلماذا لا يعتبر بها في هذه المواسم.ويأتي الرائي ليقول لا عبرة للحسابات الفلكية العبرة برؤية الهلال. وهكذا يضج إعلامنا بقيل وقال وتصريحات عن يمين وشمال وعامة المسلمين قد أصبحوا في حيرة من أمرهم والجهات المسؤولة صامتة ولا تتحدث أو تحرك ساكنا.حتى المتخصصين في الفلك أو المعتمدين على رؤية الهلال ليس لهم متحدث واحد فكل منهم يتحدث من تلقاء نفسه وتجد الاختلاف في الفريق الواحد. لا أدري لماذا هذا الاختلاف وهذا الضجيج حول قضية يستطيع الفريقين حسمها دون ضجيج أو إدخال الناس في متاهات وقلق.هل هذا أمر مفرح لهؤلاء القوم؟ مؤخرا تم تداول بعض الأخبار بين الناس بأن الليلة الماضية(ليلة 28) هي آخر ليلة من رمضان لأننا الشهر قد دخل في الوقت الذي أكملنا فيه شعبان ثلاثين يوما. هذا الخبر يعودنا بنا إلى الوراء ثلاثين عاما وبالتحديد في عام 1404 ه يقول لي أناس أدركوا ذلك العام عندما صام الناس 28 يوما وقضوا اليوم الباقي ليصبح صيامهم 29 يوما بعد أن أكملوا شعبان 30 يوما. وكما يبدوا لي أن خطأ من لجنة الترائي أو الفلك أو كليهما والله أعلم. وهنا أتساءل إذا لم ير الهلال ليلة الثلاثين من شهر شعبان بسبب سوء الأحوال الجوية ونحوه كيف يصبح رمضان 28 يوما؟ أليس من المفترض أن يكون 29 يوما؟ أم أن هناك من أخطأ في إعلام الناس بحلول شهر رمضان أو إكمال شعبان 30 يوما ثم عرف أنه سيكشف أمره وأحتال بحيلة أو نحوها؟ ثم من أخطأ هل يعاقب أو أن الأمور تمر مرور الكرام والناس يعيشون في قلق دائم حول هذه القضية؟ وقس على ذلك بقية المواسم التي ذكرتها آنفا،لا أدري إلى متى سنظل نعيش في هذه الغوغائية وهذا النوع الجديد من التخلف وعدم استطاعتنا حسم مثل هذه القضية.. هنا أوجه ندائي للمسؤول في مجلس القضاء الأعلى والمسؤول عن الفلكيين أن يبحثوا عن حل لهذا الأمر لكي نقضي على مثل هذه التخبطات والأخطاء ألا مسؤولة. يجب أن يكون هناك متحدثا رسميا بإسم الفريقين تكون بيده كلمة الفصل والإعلان والتصريحات حتى يكون الناس على بينة ولا يعيشون في قلق بين هذا وذاك.كما يجب تكثيف أهل الرؤيا في أماكن متعددة لكي يكون الجميع على بينة من الأمر ولكي نقضي على النزاع الموجود بين الفريقين ونكون بذلك في طمأنينة بأن عباداتنا في وقتها ولم نخطيء في دخول وقتها. خاتمة: الإسلام مرتبط بجميع العلوم لذا يجب علينا أن نطبق ذلك فعليا بدلا من جدال عقيم سقيم،وما كتبته هو مجرد نبض قلب صادق. أستقبل ملاحظاتكم على: [email protected]