و استغلوه بأجمل استغلال , فتوبوا إلى الله وخافوه , وسامحوا فيه و أصفحوا و التمسوا العفو والغفران عن كل ذي زلة أو شحناء أو بغضاء أو هجر أو عداوة سواء أكانت من حبيب أو قريب أو صديق أو حتى من عدو أو زميل أو رئيس ... الخ , فالدنيا فانية ورمضان قد أصبحنا اليوم فيه إذ هل علينا وأقبل , وهو شهر للصوم والعبادة والتقى , ولعمل الخير والغفران وللتسامح والتآلف والتآخي والتجمع والتقارب , فأحسنوا نيتكم فيه و أجعلوا كل ذلك لوجه الله وحده وتقربا منه سبحانه وتعالى بقصد نيل الأجر والثواب , وابتغاء لمرضاته عز وجل , فكل شي عنده سبحانه وتعالى لا يذهب ولن يضيع أبدا مادامت النية طيبة , فاغفروا لكي يغفر الله لكم وأفشوا السلام بينكم . لقد تفضل الله علينا بشهر كريم الآ وهو شهر رمضان المبارك , فكله هداية وخير ومغفرة , حيث أنزل فيه القرآن الكريم والذي كان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان , وهو شهر محبة وتراحم وتواصل , كما أنه شهر عظيم وموسم كريم , إذ تضاعف فيه الحسنات وتعظم فيه السيئات , وتفتح فيه أبواب الجنات وتقبل فيه التوبة إلى الله من ذوي الآثام والسيئات ، شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار , فاللهم بلغنا رمضان وأعنا فيه على صيامه وقيامه , وجنبنا فيه هفواته وآثامه , وارزقنا فيه ذكرك بدوامه برحمتك يا أرحم الرحمين . سامي أبودش كاتب سعودي . http://www.facebook.com/samiabudash