داوود الشريان عبارة عن مسكن للألم يصرف لكي يخفف من غضب الشارع لأمر ما يفرغ جميع الشحنات والغضب ويشعرنا بأن الموضوع قد انتهى وتم حل المشكلة ولكن النتيجة لا شيء ناقش الجامعات ولم يتغير شيء وناقش هروب الخادمات ولم يتغير شيء و صب جام غضبه على البطالة ولم تحل القضية وحينما عدت إلى حلقات برنامجه عرفت السبب ! داوود الشريان يعالج القضايا بسطحية ويحاول إبراز قضايا سخيفة ذات علاقة وجعلها هي الأساس في المشكلة و ذلك لكي يخفي القضايا الأهم ولا مانع من إضافة بعض الإثارة للحلقة لكي تأخذ جانب الصراحة والصدق ولكم ان تعودوا إلى حلقة وزير التربية والتعليم و مشاهدة الدعاية المتفق عليها بين الطرفين الشريان يصف الوزير بالجرأة والوزير يصف داوود بالبعبع المخيف للمسؤولين طريقة تناول الحلقات و صدام داوود مع الضيوف هي مسرحية لا يتقنها جيدا داوود لذلك يفضح في أغلب الأحيان فحركة عينيه التي تعطيني دلالة واضحة أن الشريان يستعد للإثارة و الاستعراض وفرد العضلات و لو نظرنا إلى القضايا التي يتناولها المقدم الجريء جداً نجدها تنقسم إلى : قضايا غير مهمة وسطحية يتناولها لكي يخفف من قضية تدور رحاها بين الناس في الشارع و على مواقع التواصل الاجتماعي أو قضايا مهمة وساخنة ولكن يوجهها إلى ما يريده من خلال إبراز جوانب من القضية ليست مهمة و تسطيح جوانب أخرى هي مدار القضية حتى في قضايا الأجانب واقتصاد البلد وقبل كل هذا التفكير الإنساني أعتقد أن الشريان غير مؤهل للحديث عن هذه المواضيع فكيف لشخص يعيش في طبقة مخملية أن يشعر بآلام الفقير المحتاج والفقير عند داوود هو السعودي فقط أما الآخر المسلم الإنسان فأعتقد أنه لامكان له في أجندته البحث عن الحقيقة والعدل يتطلب الحياد يا داوود ليس من العدل أن ننتصر لأنفسنا بل العدل في أن ننتصر للمظلوم سعوديا كان أم أجنبيا مهما كان عرقه أو جنسه أو ( ديانته ) هذا هو العدل الإسلامي الصحيح نحن نعيش في المملكة زمنا مغايرا فيه حرية و نستطيع أن نناقش قضايانا بلغة راقية أرقى من التي يستخدمها هذا البرنامج وغيره وبلا سطحية واستغفال للمتلقي المهتم الحقيقة أن داوود الشريان هو (بنادول) يصرف عند الحاجة للسعوديين فقط وهو مسكن ناجح يأخذ عند الثامنة مساء قبل النوم لكي تحلو الأحلام ولكن احذروا فالدواء له أضرار جانبية ولا يصرف ل(حامل) الهم يبعد عن متناول الباحثين عن الحقيقة فهو مثير للضحك