لا يختلف اثنان على التميز وقوة طرح برنامج «الثامنة» والذي يقدمه الإعلامي المعروف «داوود الشريان» على قناة mbc فهو لا يدخر جهدا في طرح جميع القضايا الاجتماعية التي تخص المجتمع وخاصة من عامة الشعب. فقد ناقش العديد من القضايا التي تهم المجتمع وتلامسه بشكل مباشر، مثل قضية حافز ومعاناة المزارعين وأيضا المبتعثين وكذلك مرضى التوحد الذي يعاني من عدم توافر مراكز متخصصة لهذا المرض، وغيرها من القضايا الهامة والشائكة، ولكن هل هذا يكفي؟ فالبرنامج يتمتع بمساحة من الفضفضة لا بأس بها وكذلك لديه القدرة على التعبير عن مشاكلنا بطريقة سلسة، فالكلام مريح ولكن ماذا عن الفعل؟ هل حقق البرنامج الهدف المرجو منه هل استطاع أن يحرك الساكن وأن يحد من معاناة الناس؟ وهل كان من الادوات التي استطاعت ان تغير من مصائر البعض، أم لحقنة البنج القدرة أن تشفي المريض بدون علاج، فتعليقات النقاد والقراء على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تقول انهم لا يريدون تكرار الأخطاء والمشاكل ولا معرفة المشكلات بل الحل يريدون الحل الفوري والجذري للمشكلة، فالبرنامج في مجمل طرحه لحل مشاكل المجتمع لا تتعدى نطاق الاستوديو الذي تصور به الحلقة..! حيث اتضح أن البرنامج عبارة عن تخدير واضح للشعب، فلم يعالج أي مشكلة يناقشها رغم مناقشة الكثير من القضايا المهمة ولكن ما الفائدة لم يتغير شيء وباللغة العامية «بينفخ في قربة مفقوعة». والى بعض تعليقات المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان لنا هذا الجانب من التعليقات، حيث يقول احد المغردين، البرنامج مدروس من قبل المسؤولين لكي يفرغ المواطن الشحنة عن طريقه بلا فائدة. ويقول الاخر أهم شيء النتائج والفائدة بس للأسف ما شفنا أي نتيجة ولا أي فائدة.. أما المغرد الثالث فقال: كلام سليم بس للأسف ما في جديد، أتمنى أن يكون هناك تطوير للبرنامج من حيث الإنجاز إذا كان حقيقة هدفه حل المشاكل، وتغريدات أخرى مثل كل باب مقفل يعني ممكن ينفتح. والله يقويك برنامج روعة بس أمانة لا حياة لمن تنادي. فعلا طرح المشكلة شيء ووضع الحلول لها شيء مهم، ويجب أن تكون هناك جهة رقابية لهذا البرنامج الذي هو حسب رأيي الشخصي مهم جدا، تقوم بدراسة الحوار وتحديد المشكلة، ومن هو الشخص المقصر والمتسبب في هذه المشكلة ومن ثم إيجاد الحلول والتوجيه. وعندما تستضيف مسئولا وتناقشه في التقصير في وزارته وبعد هذا..؟! هل يتم إصلاح التقصير أم الاستهزاء بالمواطنين هو هدف البرنامج. فجميع المشاكل التي تم مناقشتها بالبرنامج لم تحل ولن تحل.