لم أكن أتوقع في يوم من الأيام أن تصبح زيادة الأسعار أمر من السهولة بمكان فقد كنت أظن وأحيانا أثق بأن هذا الأمر خط أحمر لا يتجاوزه أحد إلا ردع وقمع وعوقب ولكن خلال الآونة الأخيرة رأيت العجب العجاب فالأسعار ليست موحدة وتختلف من محل لآخر وبعدة طرق للتحايل على المواطن من أجل استنزاف جيبه وبدأ هذا المسلسل يطرق بعض المواد الغذائية الأساسية فارتفعت أسعارها بشكل جنوني وسط صمت المسؤول الواضح أو ظهوره القليل أو الاكتفاء بالأقوال دون إتمامها بالأفعال.ها هي المواشي قد ارتفعت أسعارها حتى أن هزيلة الجسم قد علا سعرها أما الصحيحة فلك أن تتخيل أسعارها حتى لجأ الناس إلى شراء الدواجن كحل سريع بديل وكنوع جديد من أنواع الضيافة بعد أن كانت لا تقبل سوى اللحوم إلا أن الغلاء جعل الدواجن تقتحم السفر وبكل قوة وها نحن خلال السنوات القليلة الماضية نلاحظ ارتفاع الأسعار لهذه الدواجن حتى أصبحت الزيادة في بعض المحلات عشوائية فتارة تأخذ ذلك الحجم بقيمة وبعد فترة بقيمة أعلى وتعود ثالثة وتجد القيمة أقل كدليل واضح لغياب المراقبة والمسؤول وضعفهما في السيطرة على هذا الغلاء.إلى متى نظل نعيش من غلاء إلى آخر أشد منه ؟ وإلى متى يستمر جشع التجار دون حسيب أو رقيب ؟ وإلى متى تظل يا عزيزي المسؤول صامتا ولا تحرك ساكنا ؟ إلى متى سيضيق علينا في معيشتنا ؟ ها هي مأساة الفقر تزداد في بلادنا بسبب الغلاء وها هو معدل الفقر يزداد وها نحن أمام جحيم من ارتفاع الأسعار. هل سيأتي أحد وينقذنا من هذا الجحيم الأليم ويخرجنا منه ويسكننا في جنة خضراء تتناسب معنا وتعشقنا ونعشقها ؟ أما أننا في اتجاهنا إلى الدرك الأسفل من هذا الجحيم وأننا مقبلون على أحوال أسوأ مما نحن عليه ؟ إن بعض التجار لا يهمهم أمر المواطن وحالته المعيشية ما يهمه كيف ينمي ثروته سريعا ولو كان على حساب إلحاق الضرر بالآخرين واستغلال حاجة الناس وإقبالهم على بعض الأصناف حتى يجبروا على الشراء بأي قيمة. إنني أوجه ندائي لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله آل سعود حفظه الله وإلى سمو ولي العهد الأمير سلمان آل سعود حفظه الله وإلى وزير الداخلية سمو الأمير أحمد آل سعود حفظه الله ومعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة حفظه الله وأقول لهم: أنقذونا من جشع التجار والمتلاعبين وافرضوا عليهم أشد العقوبات فإنهم يريدون الإضرار ببلادنا.وأقول لهم: أضربوا بيد من حديد على كل تاجر عتيد حتى يعلم بأن هناك من هم ذو بأس شديد تهمهم مصلحة المواطن في كل حين. اللهم أدفع عنا الغلاء اللهم أدفع عنا الغلاء اللهم أدفع عنا الغلاء. @brhoomy الإثنين 15-11-1433 ه. ظهرا