ينتظرون برعب وقلق ويستعدون بذلك الموقف بترقب وتخوف , حالهم وبالهم مرير وجسدهم وروحهم ينهكهُ الاجتهاد , سهر لتلك الليالي يتبعه ألم وجروح بنزيف كتاب وقلم إنها لحظات ليالي الاختبارات التي نعيشها الآن ؟ إنها مرحلة خطيرة للغاية على الطلاب لأنهم يعانون من ضغط نفسي فيبحث التفريج من ذلك فيبدأ تلك النفس الخائفة والقلقة للبحث إلى الراحة والاطمئنان فلم يجده حتى يقع تحت مصيدة وترويج المنشطات المحرّمة وهي المصيدة التي يستغلها ضعاف النفوس ومروجو السموم الضارة لنصب واحتيال شراكهم لإخواننا وأبنائنا الطلاب ومحاولة إقناعهم أن تلك الحبة أو الحبّات من تلك الأنواع المختلفة قد تساعدهم على المذاكرة وقوة الحفظ والراحة ومن هنا ومن تلك التجربة التي لا يكاد بال المجرب أن يكون له طريق الإدمان الذي يقوده إلى الجنون أو ربما قد تؤدي إلى الوفاة بسن مبكر , وقد حذّر وبيّن الأطباء والأخصائيون خطورة هذه الحبوب وأوضحوا المخاطرة الجسدية وحتى العقلية التي يمكن يتعرض لها كل من يتعاطى هذه الأنواع من المنشطات , حذّر المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الدكتور محمد الزهراني في إحدى الصحف مبيناً خطورة هذه الحبوب للطلاب وقال : كنت حريصاّ جداّ على نشر هذا الموضوع في هذا الوقت بالتحديد لأنني أعرف أن الامتحانات على الأبواب فذكر : من الأفضل للطالب أن يفشل مائة مرة في سياق الامتحانات من أن يسقط مرة واحدة في هاوية تعاطي الامفيتامينات لأن الفشل في الامتحانات يعقبه النجاح لكن السير في هذه الطريق لا عودة منه ولا رجعة فيه , وقال استشاري الطب النفسي ومساعد مدير الخدمات بمجمع الأمل بالرياض الدكتور فلاح العتيبي : أنه نتيجة للمفاهيم الخاطئة يأخذ بعض أبنائنا الطلاب في استعمال مواد خطرة على الصحة النفسية والعقلية وحتى الجسدية بحجة أنها تساعدهم على السهر وتجعلهم يؤدون مهامهم بصورة أفضل أثناء فترة الامتحانات وأضاف العتيبي : انه من نظرية طبية تعمل هذه الامفيتامينات داخل الدماغ على موصلات المخ الكيميائية وهي التي تنقل الأوامر من خلية إلى خلية لتنفيذ عملية معينة مثل التفكير أو المشاعر أو الإدراك، أو الانتباه، أو السلوك، بمعنى أي عملية يريد الإنسان تنفيذها لابد أن تكون عن طريق المخ أو بالأحرى عن طريق الموصلات بالمخ ولذلك إن الخلل في هذه الموصلات هو الذي يؤدي إلى فقدان الوظيفة التي يقوم بها هذا الموصل وبالتالي خلل بالعملية المطلوبة مثلا التفكير بالطريقة الصحيحة أو خلل بالسلوك أو المشاعر أو غيرها من العمليات الكثيرة . ومن هنا يأتي دور الأسرة قبل المدرسة في تعليم الأبناء من خطورة هذه الحبوب وحرصهم وتوعيتهم وتعليمهم بأن الطريق الصحيح هو الذي يعتمد على المذاكرة الدائمة وأيضاً حضور الدروس النافعة والهادفة وأنصح إخواني معلمو المدرسة بتعليم الطلاب بأضرار المنشطات وتثقيفهم من خلال كثرة المحاضرات وحتى الندوات سواءً في المدرسة أو حتى في المساجد أو من خلال وسائل الإعلام المنتشرة داخل المملكة و خارجها ومن خلالها نقضي على تلك اللحظات المحزنة ونحفظ أرواحنا من المهلكات عملاً بقوله تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) والمنشطات قضية لم تنتهي بعد ؟