فشلت أجهزت مركز الهلال الأحمر بالدلم في إسعاف المصابين في الحادث المروري الذي وقع جنوب بلدة الرغيب عند الساعة 6:55 من مساء اليوم السبت أثر اصطدام سيارة جمس صالون تحمل عائلة بسيارتين وانقلابها مما أدى إلى وفاة أب الأسرة وإصابة 12 من عائلته . وقال المبلغ راشد الشيحان الذي رصد وقت وقوع الحادث أمام مزرعته إننا تفاجأنا بوصول سيارة إسعاف واحدة فقط ليبقى المصابون متناثرين وينزفون الدماء على رمال متقدة والنساء مكشوفات و ممزقة ملابسهن أمام مرآى الجماهير من الناس . وقد رمى الرجال غترهم لتغطية النساء اللاتي امتزجت الأتربة بالدماء على وجوههن وأجسامهن لتتعالى أصواتهن في استغاثة الحضور لإسعافهن مع عويل النساء وصراخ الأطفال الذي لهب قلوب الحضور وأثار حماس الرجال في نقل المصابين والمصابات الذين يتدحرجون على الأتربة والرمال بدمائهم . ولتأخر مساندة فرق الهلال الأحمر هرعت سيارة إسعاف الدفاع المدني إلى موقع الحادث لتشارك في نقل المصابين فيما سارع المواطنان متعب بن محسن الفهادي وحمود بن فهيد الفهادي بنقل المصابين الذين ينزفون الدماء ويستجدون الناس لإسعافهم ثم تأتي سيارات إسعاف الهلال الأحمر متأخرة لتشارك في نقل المصابة الأخيرة ! بعد أن تم إسعاف المصابين إلى مستشفيي الأمير سلمان بن محمد بالدلم والملك خالد بالسيح . باشر الحادث 3 فرق من مرور الدلم وفرقة مساندة من مرور الخرج بقيادة المقدم عبد الله الحقباني ورئيس قسم السير في وحدة مرور الدلم رقيب عبد الله السليمان كما باشرت فرق وآليات من الدفاع المدني بإشراف النقيب خالد الدوسري وفرق من دوريات الشرطة. هذا وقد عبر المواطنون الذين حضروا الحادث عن امتعاضهم واستيائهم من تكرار تأخر وصول فرق الهلال الأحمر لمباشرة الحوادث المرورية بالرغم مما تقدمه الدولة من دعم سخي( معدات وسيارات وموظفين ) لكن نظام مركزالهلال الأحمر بالدلم لايزال بطيئ جدا أو كما يطلق عليه ( سلحفاوي ) وبعيد كل البعد عن التواجد السريع وفي الوقت المناسب .