صدر قرار سمو وزير التربية والتعليم بتكليف سعادة مدير التربية والتعليم بالخرج الدكتور سعود الزهراني مديرا لتعليم المدينةالمنورة . ووجه سعادته كلمة لمنسوبي التربية والتعليم بالخرج فيما يلي نصها : الأخوة الأعزاء مديري الإدارات ورؤساء الأقسام ومديري المدارس وفقهم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فيما يلي رسالتي إليكم بمناسبة انتقالي للعمل مديرًا عامًا للتربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة للبنين ، آمل إيصالها إلى المنتمين إلى إدارتكم أو قسمكم من منسوبي إدارة التربية والتعليم للبنين بمحافظة الخرج ، والدعاء لأخيكم بالتوفيق وحسن النية والعمل : الحمد لله المعطي الوهاب باعث الأنبياء والرسل ومنزل الوحي و الكتاب ، والشكر له تعالى على نعمه ظاهرها وباطنها عدد ما كان وما يكون وعدد الحركات والسكون وعدد كل شيء وملء كل شي وزنة كل شيء ، سبحانه وتعالى لا نحصي ثناء عليه، والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة نبينا الصادق الأمين ، أشرف عباد الله ، وأكملهم خُلقا معلم الأمة وقدوتها ، خاتم الأنبياء والمرسلين، محمد بن عبد الله ، وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد : فإن من الواجب علي وقد كتب الله لي الانتقال للعمل في إدارة تربية وتعليم أخرى أن أتقدم بالشكر والتقدير لجميع منسوبي إدارة التربية والتعليم بمحافظة الخرج وكل من كان له معي أثناء عملي فيها جهد مباشر أو غير مباشر في المساندة والمؤازرة والتأييد والتعاون البناء لإنجاز الأعمال الموكلة إلينا بما نعتقد بأننا نرضي الله تعالى بها ونحقق الأهداف المنشودة للرقي بالتخطيط وبالأداء وبالنتائج على السواء محتسبين فيها الأجر على الحي القيّوم، والشكر والتقدير لكل من كان له معي موقف احترام وتقدير ومقابلة حسنة ولكل من وجهني إلى العمل المنتج والتفاعل البناء لخير الأمة والوطن ولكل من زودني بخبرة إدارية وتربوية وكل من نفعني بشورى أو مناصحة على الخير وإرشاد إلى الصواب ، ولكل من عبّر لي عن مشاعر حبه ووده واحترامه ، وأؤكد للجميع حبي وتقديري واحترامي واعتزازي بهم وبفترة عملي معهم . ولأنني أريد أن ألقى الله تبارك وتعالى بقلب سليم ؛ فإنني آمل من كل الزملاء الأعزاء منسوبي إدارة التربية والتعليم بمحافظة الخرج للبنين ممن تعاملت معهم بشكل مباشر أو غير مباشر أو بلغهم تأثير نتائج عملي أن يعفوا ويصفحوا عني لأي خطأ أو تقصير بدرا مني بنية الاجتهاد لبلوغ الصواب ، وأن يكثروا الدعاء والتضرع إلى الله تبارك وتعالى بأن يوفقنا جميعًا في القادم من الأيام إلى حسن النية والعمل وحسن الخاتمة وأن ينفع بنا وبما علمنا أمة الإسلام ووطنا المعطاء . وأوصي نفسي وزملائي جميعًا بالعمل بإخلاص ووفاء في جو من الود والتعاون والتآخي وحسن الظن طلبًا لمرضاة لله تبارك وتعالى ثم تحقيقًا للمنفعة الشاملة وأهداف العمل ومهام الوظيفة في ضوء التوجيهات السديدة لولاة الأمر وللمديرين والرؤساء ، وعلينا التحلي بالصبر والتواضع والتواصي بالحق ، وأن نحب لزملائنا ما نحب لأنفسنا وأن نعفو ونصفح إذا تطلب الموقف ذلك ، وأن نسعى إلى الإصلاح ما استطعنا إلى ذلك سبيلا لا يردنا شيء عن الخير والمعروف والتواصي بهما . ولنعلم جميعًا أن ما أصابنا بإذن الله تعالى لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا بإذنه تعالى لم يكن ليصيبنا وأن الناس من حولنا متنوعون ومتباينون في النيات وفي الطموحات وفي التعامل ، ولا يعلم ما تخفي الصدور إلا الله جل وعلا ، فأحسنوا الظن بإخوانكم وأكثروا الدعاء والرجاء أن يوفقنا المولى تبارك وتعالى إلى سلامة القلوب في الدنيا وفي الآخرة ، وعليكم وأنتم على ثغر من ثغور الإسلام وباب من أبواب الخير ونافذة من نوافذ بناء الوطن ، أن تحصنوا أنفسكم وأبناءكم بما تستطيعون توجيهًا وعملا لكي لا يؤتى الإسلام ولا الوطن من قبلكم وقد حملتم فيه الأمانة العظيمة والرسالة الشريفة، واعملوا متكافلين متآزرين لإنفاذ خطط الإدارة الإستراتيجية والتشغيلية ، والمضي قدمًا في تحقيق التميز والجودة لكل المشروعات المدرجة في الخطة مستهدفين تحقيق تطلعات الدولة وتطلعات وزارة التربية والتعليم المستقبلية ، وسأعتز بمتابعة منجزاتكم الطموحة ككل المهتمين بكم والمعتزين بتفوقكم ، وفقكم الله تعالى إلى ما يحبه ويرضاه خدمة للدين والوطن والأمة في كل زمان ومكان. ولكم من أخيكم وافر التحية والتقدير ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، د. سعود بن حسين الزهراني