انطلقت أولى رحلات "مسار بدر" بمنطقة المدينةالمنورة، بهدف تفعيل الطريق إلى بدر، بواسطة المشي وباستخدام الجمال؛ تمهيداً لاعتماده كمنتج سياحي مستدام يدعم اقتصاديات المحافظات. جاء ذلك خلال حفل مجلس هيئة تطوير المنطقة، بتدشين من أمير المدينةالمنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، وحضور وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، والرئيس التنفيذي للهيئة المهندس فهد البليهشي. ويوفر المشروع بيئة آمنة لمحبي المغامرات والرحلات وممارسي رياضة المشي (الهايكنغ)، كما يعزز مسار بدر الجوانب الثقافية للمحافظات، وتضم أبرز المواقع التي يمر بها الطريق 40 موقعاً ومعلماً تاريخياً يرتبط بقصة بدر والمعالم الحجرية الموجودة على امتداد المسار على مسافة 175 كيلومتراً وشواهدها الباقية. كما توجد أكثر من 25 قرية وتجمعاً سكنياً على امتداد المسار، في حين تستغرق الرحلة 4 أيام وتتوقف في اليوم الأول في وادي ملل، ويكون المبيت في ثاني أيام الرحلة عند بئر الروحاء، وفي اليوم الثالث تقف الرحلة في خيف الحزامي من وادي الصفراء، وفي اليوم الرابع تقف الرحلة في وادي ذفران. وشارك في الرحلة الأولى أكثر من 25 رحالاً من المملكة والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا وماليزيا وإندونيسيا ومصر ولبنان، وعدد من الدول العربية. فيما يأتي المشروع في إطار جهود هيئة تطوير المدينةالمنورة بالتعاون مع شركائها لتهيئة وتفعيل أكثر من 100 موقع مرتبط بالسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي في المنطقة. كما يهدف المسار إلى إثراء تجربة ضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف، وتعزيز جودة حياة السكّان ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتوثيق معالم السيرة النبوية التي تعكس الأهمية التاريخية التي تتمتع بها المنطقة، ويسهم في تحقيق الأثر الاقتصادي والتنموي المستدام. وفق "أخبار 24". وتعتزم الهيئة طرح فرصة المشاركة في رحلات "مسار بدر" خلال الفترة المقبلة، عبر منصة "روح المدينة"، وذلك بالشراكة مع القطاعين الخاص وغير الربحي.