أكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، خالد المديفر، أن المملكة تتجه نجو التحول إلى مركز عالمي رئيسي لإنتاج وتصنيع المعادن، حيث تبلغ القيمة التقديرية للموارد المعدنية بالمملكة 2.5 تريليون دولار، كون التعدين ركيزة ثالثة للصناعة الوطنية وفقاً لرؤية السعودية 2030. وأوضح المديفر، خلال مشاركته في جلسة بعنوان "المعادن العالمية.. التعدين والمعادن الحرجة" في مؤتمر المعادن الحرجة المنعقد في ولاية مياميالأمريكية، أن المملكة اتخذت مجموعة من الخطوات لتطوير قطاع التعدين، تضمنت تنفيذ العديد من المبادرات لإيجاد بيئة تساعد على تطوير قطاع التعدين. وأضاف أن هذه الخطوات تضمّنت إصدار قانون الاستثمار التعديني لتسهيل عملية الحصول على التراخيص، وتقليل التأثير البيئي لعمليات التعدين، وتعظيم الاستفادة من الفوائد للمجتمعات المحلية، وإطلاق برنامج المسح الجيولوجي لتوفير بيانات جيولوجية شاملة، وتحتوي على 80 عاماً من البيانات الجيولوجية، حيث تم تحميل البيانات الجديدة من برنامج المسح على الفور إلى قاعدة البيانات. وشملت خطوات المملكة أيضاً إطلاق منتدى المعادن المستقبلي كمنصة وسوق للمنطقة الكبرى، وجذب مستكشفين من مختلف الأحجام من خلال الفرص الخضراء وجولات الترخيص، وأحزمة كبريتيدات كبرى للمستكشفين الكبار لأول مرة، وتوقيع مشروع سكك حديدية وشحن متعدد الجنسيات في قمة مجموعة ال 20 بالهند، لربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، من خلال طرق السكك الحديدية والشحن التي تمر عبر المملكة، حيث سيُوجِد ذلك ممراً تجارياً جديداً وفعالاً سيقلل من أوقات العبور والتكاليف. وأفاد بأن صندوق التنمية الصناعية السعودي يُموِل مشاريع الاستكشاف والتعدين المتقدمة لجميع المعادن بنسبة تصل إلى 75% من تكاليف المشاريع المؤهلة، ويقدم منتجات تمويل للتصنيع المتوسط والسفلي، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والرقمنة، والطاقة المتجددة، وزيادة المحتوى المحلي، حيث تقع المملكة في المنطقة الكبرى التي تمتد من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا وتمثل 41% من دول العالم. وفق "أخبار 24". كما أشار إلى أن المنتدى يهدف لتغيير واقع هذه المنطقة من خلال بناء القدرات الإقليمية، عن طريق تدريب الشباب، وخلق مراكز التميز، واستخدام تكنولوجيا جديدة، حيث تمتلك المنطقة حصة كبيرة من الاحتياطيات والموارد الأساسية العالمية، بما في ذلك 89% من بلاتين العالم، و80% من فوسفات العالم، و62% من المنغنيز العالمي، و58% من كوبالت العالم، و29% من اليورانيوم العالمي، إلا أنها تجذب أقل من 20% من الاستثمار الدولي في استكشاف المعادن، وحوالي 75% من الاستثمارات تذهب إلى 10 دول فقط.