أسهم النموذج الرائد الذي اتبعته المملكة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات ITU، في تقليص الفجوة الرقمية، بتكلفة أقل من خلال استخدام أنظمة الشبكات غير الأرضية وربطها بالشبكات الأرضية HAPS. وتشير الإحصاءات إلى أن هناك أكثر من 2.6 مليار شخص غير متصلين بالعالم الرقمي، ولا يتمكنون من الاستفادة من الخدمات الأساسية الرقمية التي يقدمها كالتعليم والصحة. واستعرض وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله السواحه، خلال الكلمة الافتتاحية لمنتدى حوكمة الإنترنت IGF التابع للأمم المتحدة الذي تستضيفه كيوتو اليابانية، دعم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان وتمكينه لجميع مقومات نمو الاقتصاد الرقمي في المملكة، مشددًا على أهمية تشجيع الحوكمة ذات النهج المبتكر والحوارات البناءة متعددة الأطراف، للوصول إلى إجماع دولي حول قضايا الاقتصاد الرقمي وحوكمة الإنترنت؛ بهدف تعظيم الفرص والحد من التحديات التي تصاحب نشوء التقنيات الحديثة. وأشار إلى إطلاق المملكة لأكبر مسرعة أعمال للذكاء الاصطناعي في المنطقة، التي تعد أكبر بيئة اختبارية للذكاء الاصطناعي التوليدي أيضاً، باستثمار قدره 600 مليون ريال، تجمع شركات من أكثر من 50 دولة لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي الملحة، في الوقت الذي يحتاج العالم اليوم إلى نهج مبتكر وشمولي في مجال حوكمة الإنترنت. وفق "أخبار 24". ولفت إلى التباين والتجزؤ الذي يشهده العالم حول الأطر والسياسات في المجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بحسب الدراسات العالمية، ما يكلف العالم حوالي 7% من الاقتصاد العالمي، وهو ما يعادل حجم اقتصاد 5 دول من مجموعة العشرين G20 مجتمعة، بمبلغ يفوق 7 تريليونات دولار، ما يعني فقدان 100 مليون وظيفة على مستوى العالم. ويعد منتدى IGF حدثًا سنويًّا تقنيًّا رائدًا تنظمه الأممالمتحدة، ويجمع الدول الأعضاء والجهات والخبراء والمختصين الدوليين كافة، لتبادل الخبرات والتجارب، وقصص النجاح وأفضل الممارسات في مجال حوكمة الإنترنت.