أكدّ وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، أن المملكة قدمت للعالم نموذجاً رائداً في شمول البنية التحتية الرقمية لنسبة 99 % من السكان. وقال خلال كلمته في الاجتماع الوزاري للاقتصاد الرقمي بمجموعة العشرين في الهند، إن الدور المحوري الذي خلقته رؤية المملكة 2030 عززت تنافسيتها من خلال تمكين الشباب والمرأة في التقنية والابتكار، متجاوزة متوسط مجموعة العشرين والاتحاد الأوروبي. وأوضح أن المملكة قدمت التجربة الأولى من نوعها لربط العالم غير المتصل من خلال برنامج الشبكات غير الأرضية وربطها مع الشبكات الأرضية، والذي يمثل الحل الأمثل لتسريع سد الفجوة الرقمية، كما أطلقت أكبر مستشفى افتراضي في العالم يستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات طبية متقدمة، وكذلك أكبر منشأة لتخزين البطاريات في مشروع البحر الأحمر بقدرة 1.3 جيجا واط/الساعة، وتطويع التقنية والذكاء الاصطناعي للقيام بأكبر عملية للمسوحات البحرية لحماية الشعاب المرجانية مشيرا إلى نقاط التحول العديدة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي التوليدي والذي من المتوقع له أن يخلق قيمة اقتصادية حول العالم تساوي ترليون دولار خلال العام الحالي وما يقارب 14 ترليون دولار بحلول عام 2030م، معددًا مزاياه المتمثلة في قدرته على تسريع الابتكار في نماذج الأعمال. وخلال زيارته إلى الهند لاجتماع مجموعة العشرين، التقى المهندس عبدالله السواحة ، مع عدد من الوزراء من الهند واليابان ، وجرى بحث سبل تعميق التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي والابتكار، وجذب الاستثمارات التقنية واستقطاب رأس المال الجريء ، وتوقيع اتفاقية تعاون سعودية هندية في مجالات البنية التحتية الرقمية، والصحة الإلكترونية، والتعليم الإلكتروني، وتعزيز الشراكة في مجال البحث والابتكار الرقمي واستخدام التقنيات الناشئة، بما يعزز مكانة المملكة بوصفها مركزًا إقليميًا للتقنية والابتكار. في السياق، ناقش محافظ هيئة الحكومة الرقمية أحمد بن محمد الصويان في اجتماع منفصل مع مسؤولين من المفوضية الأوروبية تعميق التعاون بين المملكة والمفوضية الأوروبية في مجاليّ الاقتصاد الرقمي والابتكار والتحول الرقمي الحكومي ودعم التقنيات الناشئة وريادة الأعمال.