شهد شهر أكتوبر من العام 1957 بدء العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين السعودية ومملكة تايلاند، حيث تمتعت المملكتان بعلاقات مثمرة منذ تلك الفترة، وأسهمت زيارات المسؤولين والوفود بينهما في تعزيز وتوطيد العلاقات. وستسهم زيارة رئيس الوزراء وزير الدفاع في تايلاند الجنرال برايوت أوتشا إلى المملكة بدعوة كريمة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين بجميع مجالات التعاون المشترك، وعودة العلاقات بينهما إلى طبيعتها بما يخدم مصالح المملكتين وشعبيهما. وأكدت السعودية الاهتمام المشترك بين المملكتين في الأهداف والتوجيهات على المحاور الإقليمية والدولية، وتتطلع إلى تحسين وتوطيد العلاقات الدبلوماسية والتجارية والتعاونية مع تايلاند في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، مرحبةً بعودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها ورفع مستوى التمثيل بينهما من قائم بالأعمال إلى مستوى سفير. بدورها تولّي الحكومة التايلاندية أهمية قصوى لروابط الصداقة مع المملكة، وذلك من خلال التمهيد لإطلاق مشروعات وشراكات بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والصناعية والتجارية والاستثمارية والسياحية والزراعية، وكذلك التعاون في مجالات الطاقة والبتروكيماويات وغيرها، إضافة إلى تسهيل التنقل والسفر لأغراض التجارة والسياحة والاستشفاء لمواطني البلدين واستكشاف مجالات الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء رؤية المملكة 2030 وأولويات التنمية في تايلاند. وفق "أخبار 24". وأولت حكومة المملكة اهتمامها بالمسلمين في تايلاند والعناية بهم وتسهيل الحج والعمرة لهم وبناء المساجد والمراكز الإسلامية، ودعمها بالمصاحف والكتب وتراجم معاني كلمات القرآن وتنظيم مشاريع التفطير وتوزيع التمور وإيفاد طلبة العلم والأئمة، إلى جانب تقديم الدعم المالي لإنشاء مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مدينة السلام فطاني جنوب مملكة تايلاند. يُشار إلى أن صادرات المملكة إلى تايلاند في عام 2020، بلغت 4 مليارات دولار، مقابل 1.65 مليار دولار صادرات تايلاند إلى المملكة، وتجاوز الفائض التجاري لصالح المملكة قيمة 2.34 مليار دولار، في حين بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكتين أكثر من 18 مليار دولار خلال ال3 سنوات الماضية.