تهتم المملكة بتطوير المشاريع التي تهدف إلى تشكيل واجهة حضارية وبيئة تطويرية واستثمارية، ومن أهم تلك المشاريع مشروع طريق الملك عبد العزيز الموازي "مسار" بمكةالمكرمة. ويقع مشروع وجهة "مسار" في الجزء الغربي من مكةالمكرمة، ليشكل واجهة حضارية للمدخل الرئيسي من الناحية الغربية، ويُعتبر أحد المشاريع النموذجية لاعتماده على مفهوم الحركة الشاملة عبر إيجاد بيئة تطويرية واستثمارية خارج نطاق المنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف، وتهيئة البيئة اللازمة لتحسين نمط الحياة بها، وذلك من الجانب الاجتماعي. ويهدف المشروع إلى خدمة سكان مكة وضيوفها من الحجاج والمعتمرين وتسهيل وصولهم إلى الحرم المكي الشريف، وتغيير تجربتهم نحو الأفضل ورفع أعداد ضيوف الرحمن إلى 30 مليون معتمر بحلول عام 2030م. مساحة وجهة "مسار" تمتد وجهة "مسار" من حدود الطريق الدائري الثالث عند مدخل طريق مكة – جدة السريع غرباً، مروراً بالمنطقة المركزية بمكة حتى الحدود مع جبل عمر شرقاً. ويصل طولها إلى 3650 متراً وعرضها 320 متراً، وتربط الطرق الدائرية (الأول، والثاني، والثالث) بالشارعين الرئيسيين (شارع عبدالله عريف، شارع المنصور)، وتبلغ المساحة الكلية لمسار 1.25 مليون متر مربع، بالإضافة إلى 141 ألف متر مربع مساحة مسجد الملك عبدالله على أرض الوجهة. وصف وجهة "مسار" يقوم مخطط وجهة "مسار" على وجود طريق حركة رئيسي ذي اتجاهين بعرض 80 متراً لحركة المركبات، ويفصل بينهما كتلة عمرانية يمرُّ من خلالها مسار للمشاة بعرض 360م يصل المرتادين بساحة الحرم من مدخل مدينة مكة الغربي بكل انسيابية دون أن يتقاطع مع مسار المركبات، ويتجه مسار المشاة نحو مركز الكعبة ليمثّل الامتداد الطبيعي لساحات الحرم المكي الشريف. وتضم الكتلة العمرانية في "مسار" منشآت ومجموعات من المباني بمحاذاة الطريق الرئيسي لمسار المشاة، فتمتد بطول الوجهة وتنتشر في أجزائها المختلفة متجسدة في فنادق عالمية، ومراكز ومحلات تجارية، ويتوسطها مسجد الملك عبد الله، الذي تمّ تصميمه ليكون معلماً معمارياً مميزاً. البنية التحتية لوجهة "مسار" تضم البنية التحتية أنفاقاً مخصصة لخدمات البنية كالكهرباء والاتصالات والصرف الصحي، ونظام التبريد المناطقي ونظام جمع النفايات المركزي، وتمتد في جميع أنحاء "مسار" لتسهم في توفير أراضٍ مجهزة بالكامل للتطوير من قبل الشركة أو المستثمرين. وتشمل بناء جسور تربط طريق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز بالوجهة، وتشييد الأنفاق، وإنشاء محطات قطار يتضمن محطتين تربطان بين الواجهة والحرم المكي وباقي أجزاء مكة، و4 أدوار مخصصة لمواقف السيارات تتسع إلى ما يفوق 5,600 موقف. الطاقة الاستيعابية لوجهة "مسار" يُتوقع أن يستقبل وجهة "مسار" ما يزيد على 60% من حركة المركبات القادمة إلى مكة، ما سيخفف الضغط على منطقة الحرم، ويصل عدد الزوار وقت الذروة إلى 90 ألف زائر في الساعة و5 ملايين زائر خلال عام.