اتفق قادة دول مجموعة العشرين، اليوم (الخميس)، على اتخاذ عدة قرارات في سبيل مواجهة فيروس كورونا الجديد. وقرر القادة خلال القمة الاستثنائية الافتراضية التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين توسيع صلاحيات منظمة الصحة العالمية لمواجهة الفيروس، وتعهدوا بتغطية العجز في موازنة المنظمة لتطبيق خطتها الشاملة للتصدي للوباء، مع مطالبتهم للمنظمة بتحديد الثغرات في خطط المواجهة. وكلّف القادة وزراء الصحة في دول المجموعة بعقد اجتماع خلال الشهر القادم لبحث اتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء انتشار الفيروس، مؤكدين كذلك دعمهم للجاهزية المحلية والإقليمية والدولية للتصدي للأوبئة، معلنين زيادة مخصصات البحث عن لقاح لفيروس كورونا، ومشددين على التزامهم باتخاذ تدابير للتقليل من الخسائر الاقتصادية الناتجة عن انتشار الفيروس. وأكد قادة دول مجموعة العشرين أن جائحة كورونا غير المسبوقة تعد رسالة تذكير قوية بمدى الترابط بين دولهم وبمواطن الضعف لديهم، معربين عن بالغ الأسى تجاه المأساة الإنسانية والخسائر في الأرواح والمعاناة التي ألمت بشعوبهم حول العالم. وأكدوا أن أولويتهم القصوى هي مكافحة الجائحة وتبعاتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية المتداخلة فيما بينها، ملتزمين ببذل كل ما يمكن للتغلب على هذه الجائحة، بالتعاون مع المنظمات الدولية. وشددوا على أن جهدهم سيكون هدفه حماية الأرواح، والحفاظ على وظائف الأفراد ومداخيلهم، واستعادة الثقة، وحفظ الاستقرار المالي، وإنعاش النمو ودعم وتيرة التعافي القوي، وتقليل الاضطرابات التي تواجه التجارة وسلاسل الإمداد العالمية، وتقديم المساعدة لجميع الدول التي بحاجة للمساندة، وتنسيق الإجراءات المتعلقة بالصحة العامة والتدابير المالية. وفق “أخبار 24”. وعبّروا عن التزامهم باتخاذ كافة الإجراءات لاحتواء الجائحة وحماية الأفراد، وتشارك المعلومات بصورة آنية وشفافة، وتقوية القدرات الوطنية والإقليمية والدولية للاستجابة للتفشي المحتمل للأمراض المعدية وحماية الاقتصاد العالمي، ومعالجة اضطرابات التجارة الدولية، وتعزيز التعاون الدولي.