روى المواطن عبد الله القرني تفاصيل رحلته المريرة مع فيروس “كورونا” المستجد، بعد إصابته به، ونقله العدوى لأسرته دون أن يعلم. وأوضح القرني من داخل العناية المركزة بأحد المستشفيات الحكومية بمكة المكرمة، عبر اتصال هاتفي وفقا ل”عكاظ” قصة إصابته، التي بدأت بمخالطته لأحد معارفه القادمين من تركيا قبل أسابيع، لافتا إلى أنه فوجئ باتصال من وزارة الصحة تطالبه بالحضور لإجراء فحص طبي لكونه خالط شخصا مصابا. وقال القرني وهو معلم متقاعد، إن الفحوصات أثبتت إصابته بفيروس كورونا المستجد، وانتقالها لزوجته وابنه وبنته بعد أن خالطهم دون أن يعلم بحمله للعدوى، مشيرا إلى أنه تقرر دخولهم جميعا للعزل الطبي. وتحدث عن الأعراض التي شعر بها والتي بدأت بحرارة شديدة وحرقان والتهاب في الحلق، وتعب في الجسم بشكل عام، لافتا إلى أنه أمضى وأفراد أسرته فترة صعبة في العزل الطبي وهو ما أرهقه جسديا ونفسيا، حيث إنه قضى أسبوعاً في العناية وما زال لا يعلم متى يتحرر من المرض، فضلا عن قلقه على أسرته من الفيروس. وأوصى القرني الجميع بالحذر من مخالطة الآخرين، وتنفيذ تعليمات وزارة الصحة والجهات والبقاء في البيوت حتى انكشاف الأزمة.