ضمن جهود “لجنة المشاريع الكبرى” برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتوسيع رقعة المساحة الخضراء في العاصمة الرياض، أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم (الثلاثاء) مشروع “الرياض الخضراء” ضمن أربعة مشاريع نوعية بتكلفة إجمالية 86 مليار ريال. ويهدف المشروع إلى رفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء في الرياض إلى 28 متراً مربعاً، وزيادة نسبة المساحات الخضراء الإجمالية إلى 541 كيلومتراً مربعاً، وذلك من خلال زراعة أكثر من 7 ملايين ونصف المليون شجرة في أنحاء الرياض كافة. ويغطي برنامج التشجير في المشروع معظم عناصر ومكونات المدينة، بما يشمل: 3330 حديقة، 43 متنزهاً كبيراً، 9000 مسجد، 6000 مدرسة، 64 منشأة جامعة وكلية، 390 منشأة صحية، 1670 منشأة حكومية، 16.400 كيلومتر طولي من الشوارع والطرق، 2000 موقع لمواقف السيارات، 1.100 كيلومتر طولي من “الأحزمة الخضراء” ضمن خطوط المرافق العامة (أبراج نقل الكهرباء ومسارات أنابيب البترول)، 175 ألف قطعة أرض فضاء، 272 كيلومتراً من الأودية وروافدها. ولتوفير كميات الري المطلوبة للمشروع، سيتم إنشاء شبكات جديدة باستخدام المياه المعالجة التي تهدر في الأودية، ما يسهم في رفع معدل استغلالها في المدينة من 90 ألف متر مكعب حالياً، إلى أكثر من مليون متر مكعب يومياً. كما سيتم استخدام 72 نوعاً مختاراً من الأشجار المحلية ذات الظل الكثيف التي تلائم بيئة مدينة الرياض، في الوقت الذي سيجري فيه توفير كافة المتطلبات الداعمة والممكنة من: إنشاء شبكة مشاتل لتغذية المشروع بالشتلات، وتطوير التشريعات والضوابط العمرانية لتعزيز التشجير في المشاريع العامة والخاصة، وتقديم الحوافز لكافة فئات المجتمع لتشجيعهم على المشاركة في مبادرات تشجير تطوعية. وفق “أخبار 24”. وستسهم أعمال التشجير، بمشيئة الله، في تحسين جودة الهواء عبر الحد من ثاني أوكسيد الكربون بنسب تتراوح ما بين 3 و6 % وزيادة نسبة الأوكسجين والرطوبة وتقليص الغبار في الهواء، وخفض درجات الحرارة بمقدار 1.5 إلى 2 درجة مئوية خلال فصل الصيف على مستوى المدينة، وبمقدار 8 درجات مئوية تقريبا ضمن مناطق التشجير المكثف، والمساهمة في خفض استهلاك الطاقة، وزيادة قدرة المدينة على استيعاب مياه الأمطار واستغلالها والحد من آثارها. كما سيشجع المشروع على ممارسة أنماط تنقل صحية بين سكان المدينة، وتعزيز التواصل الاجتماعي فيما بين كافة فئات المجتمع، وتحسين مؤشرات جودة الحياة بشكل عام في المدينة، في الوقت الذي يسهم في تحقيق عائد اقتصادي للرياض بنحو 71 مليار ريال عام 2030. ويتحقق هذا العائد الكبير من خلال دور المشروع في تقليص نفقات: الرعاية الصحية، استهلاك الكهرباء ورفع قيمة العقارات وترشيد هدر مياه الشرب في الري، واستبدال شبكات للمياه المعالجة بها. في الوقت الذي يطلق فيه فرصا استثمارية جديدة أمام القطاع الخاص في أعمال: المشاتل والبستنة والتشجير وتصميم وتنسيق الحدائق وأعمال الري. #فيديو | “الاستدامة البيئية، وبناء مجتمع حيوي، وتعزيز الكفاءة الاقتصادية”، أهداف عدة من رؤية 2030 يحققها مشروع “الرياض الخضراء”.#مشاريع_الرياض_الكبرى pic.twitter.com/rBkMNNbIpY — وزارة الإعلام (@media_ksa) 19 مارس 2019