من الأمور الجميلة ان ترى شبابنا و شاباتنا يتسابقون للتعلم و تطوير مهاراتهم السلوكية و الادارية , وهذا الشيء جميل و رائع و يدعو للفخر , و نحن بدورنا نساند و ندعم كل من يريد أن يطور و يصقل مهاراته المعرفية , إلا أن هناك في الآونة الأخيرة فوضى هائلة في البرامج التدريبية تتمثل بعدم وجود رقابه , ضعف المحتوى المطروح , المبالغة في الأسعار , ضعف مؤهلات المدربين .... الحقيقة التي نراها أن الكثير من هذه البرامج التدريبية يكتنفها الكثير من الملاحظات منها أن مضمون بعضها لا يتفق مع المسمى , كما أن الوعود و الدعايات المنشورة على البروشورات الإعلانية لا يتحقق بشهادة المتدربين . كذلك علاقة تخصصات بعض المدربين ببعض مواضيع الدورات ضعيفة جداً.. الحقيقة المرة أن العديد ممن التحقوا ببعض هذه الدورات يجزم أنه خرج بلا فائدة تذكر سوى الإستمتاع بالخدمات الفندقية مع الشهادة.. إن المتأمل في واقع التدريب و ما نحن فيه من انفجار كبير و زيادة أعداد المدربين و المدربات الغير مؤهلين لحمل هذه الرسالة , حيث اصبح التدريب مهنة من لا مهنة له ... كما أنه اصبح في كثير من حالاته لأجل اهداف مادية. هل من المنطق أن يكون هناك مدرب معتمد خلال ساعات معدودة و بمبلغ زهيد و يحصل على رخصة تدريب دولية يمارس بها التدريب ؟ إن ظهور المدربين على الساحة التدريبية امر جيد و صحي , لكن لابد من صقل الموهبة و عدم الاستعجال . أكرر فخري و اعتزازي و أنا أقرأ اسماء جديدة في كل فترة , و عناوين لبرامج تدريبية جديدة ... اتمنى من المؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني الاهتمام ب ( صناعة ) التدريب في المملكة العربية السعودية لينتقل إلى درجات متقدمة وفقكم الله محمد المعيقل تويتر / moikel_1