روى الباحث في الآثار النبوية والتاريخ المكي الدكتور سمير برقة، أبرز التطورات التي شهدها بئر زمزم في إطار تأهيله، منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، وحتى وضعه الراهن، مع انطلاق مشروع تأهيل منطقة زمزم الجديد. وأوضح برقة أن الملك عبدالعزيز أمر بوضع مبنى ليكون سبيلاً لزوار المسجد الحرام، وتمت إزالته لاحقاً، لكونه يشغل حيزاً كبيراً من صحن المطاف، ليتم بعد ذلك إتاحة الفرصة للوصول إلى البئر من أسفل صحن المطاف فقط. وأشار إلى أن في عام 1399ه أمر الملك خالد بن عبدالعزيز بتنظيف بئر زمزم، وفق أحدث الطرق، وبات ماء زمزم متاحاً في كل أنحاء المسجد الحرام من خلال الترامس، مع سهولة الوصول إلى البئر عبر القبو الموجود أسفل صحن المطاف؛ لمشاهدته. وأضاف برقة، وفقاً ل “سبق”، أن في عهد الملك فهد، رحمه الله، وتحديداً في عام 1424ه، تم تغطية مداخل قبو زمزم؛ للاستفادة من صحن المطاف، ووضعت علامة مكتوب عليها “بئر زمزم”، إشارة لمكان أصل البئر، ثم أزيلت فيما بعد. وبيّن أن وضع البئر ظل على ما هو عليه، حتى جاء أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للبدء بمشروع تأهيل بئر زمزم، لافتاً إلى أن المشروع سيكون على قسمين؛ الأول يتم من خلاله استكمال العبارات الخاصة ببئر زمزم، والقسم الثاني يشمل الانتهاء من المرحلة الأخيرة من عملية تعقيم ماء زمزم والمعالجة البيئية الخاصة بالمناطق المحيطة به. وذكر الباحث برقة أن لبئر زمزم 12 اسماً، نقلها ابن منظور في “لسان العرب”، منها: “”زمزم، وزمم، زمازم، ركظة جبرائيل، شباعة، شفاء، سقم، طعام، طعم، طعام الأبرار”.