روى مؤرخون سعوديون قصة وجود صالات للسينما في المملكة قبل 6 عقود، إحداها كانت في عرعر وكتب عليها “ممنوع دخول المسلمين”. وأوضح المؤرخون، وفقا ل”عين اليوم”، أن المملكة في تلك الفترة كانت تحتضن صالتين، واحدة في مدينة “التابلاين” الشهيرة في مدينة عرعر التي شبهها البعض وقتها بولاية تكساس الأمريكية نظرا لأغلبية سكانها الأمريكيين بسبب العمل في حقول النفط، فيما الصالة الأخرى كانت مملوكة لأحد التجار استهوته الفكرة وقام بإنشائها. وقال سعد بن فريح اللميع، عضو إدارة النادي الأدبي الثقافي في الحدود الشمالية ومؤلف كتاب “التابلاين وبدايات التحول في عرعر”، إن أول من افتتح صالة سينما بالمملكة هم الأمريكان الذين كانوا يعملون في خط التابلاين عام 1950. وأضاف أن أحد رجال الأعمال استهوته الفكرة ما دفعه لافتتاح صالة سينما تعد خاصة، لكن المثير بحسب اللميع أن تلك الصالة أغلقت بعد أول وآخر فيلم يعرض بها. وأشار إلى أن ذلك حدث بسبب عرض فيلم “البدوية العاشقة” من بطولة سميرة توفيق، حين حدث عراك بين الحاضرين، بسبب ما سمي ب”غمزة سميرة توفيق” الشهيرة في مشهد من مشاهد الفيلم، حيث كان كل واحد منهم يدّعي أنها تعنيه وتتغزل به، الأمر الذي أدى لحضور رجال الأمن وفض الاشتباك قبل أن تغلق حتى الآن. وفق “أخبار 24”. وأوضح اللميع أن الرحالة النمساوي ماكس ذكر أنه كان في أعلى صالة السينما لافتة مكتوب عليها “يمنع دخول المسلمين”، وضعتها الجهات الحكومية بالمملكة، لكن هذا لم يثن المواطنين الذين كانوا يعملون في خطوط التابلاين من الدخول لمشاهدة الأفلام. وأعرب اللميع عن أسفه لإزالة مدينة التبلاين قبل نحو ستة أعوام، لأنها تاريخية ولها أثر ثقافي على المنطقة ولا ينبغي أن تتلاشى هكذا مع الزمن.