في زحمة روّاد تطبيق سناب تشات الشهير .. وكثرة مستخدميه ، فهو التطبيق الذي يُطلق الوظيفة الأكثر ربحاً بمسمى : مشهور في سناب تشاب ! نعم، هذا السناب تشات أصبح مصدر دخل جيداً جداً بل هائل تبني به بيتك وتُؤمن به مستقبل أبنائك ! الشهرة التي كانوا قديماً يتجنبونها وينبذونها أصبحت مصدر رزق للكثير ! "ماعلينا" ، بالتوفيق من القلب أقولها ! فلو كُنت مكان أي مشهور بالسناب تشات فلن أرفض بالتأكيد عرض إعلان بالألاف، أكون حمقاء حينها ! ولو كُنت مكانهم لفعلت ما فعلوه بتصوير المزيد من مهاراتي ومواهبي وخصوصياتي وسفراتي من باب الفائدة والمتعة لكي أحصد أكثر عدد من المتابعين وأترك أثر اً جلياً وذكراً طيباً ! ما أود ذكره الآن ليس شهرة السناب و روّاده ولا المشاهير وإعلاناتهم فهذا رزقهم ! لكن ما سأذكرهُ مختلف ! أتساءل من الخاسر الأكبر من إعلانات المشاهير ، بالطبع لن أتساءل من الرابح فالرابح الأكبر واضح ! المستهلك نعم، " ومش أي مستهلك " المستهلك الذي لا يملك المال الكافي لمواكبة كل جديد في عالم إعلانات المشاهير الخيالية ! من محلات ومن عطور ومن أجهزة ومن مواقع شراء ومن عروض سفر ومن مأكل ومشرب والكثير ! ليس كل ما يُعلن عنه فلان من المشاهير أقتنيه ! لكي ألتقط له ُ صورة وأرسلها على الدايركت أن استجبت لك ووثقت بك وقد يكون هذا الشيء لا أحتاجه وكلفني ما أدخره حتى أقتنيه ، إلا من رحِم ربي ! أو تكون طفلة بعمر الزهور تتأثر بسرعة بكلام المشاهير لتضغط على والدها أن يشتري لها عطراً مثلاً خاص بتلك المشهورة ! ليس كل ما يُعلن عنه نحتاجه فعلاً ! وليس كُل ما يُعلن عنه هو فعلاً كما ذُكر أو وصِف فتجارب الآخرين وأرائهم تختلف ! قد يعجبك وتثني عليه، وقد لا يعجبني وأسكت عن ذمه أو مدحه ! يذكر لي أحدهم أنه ذهب لمطعم أعلنَ له مشاهير كُثر إلحاحاً من زوجته، يقول فلما دخلنا وطلبنا بعض ما عندهم فإذا هو سيء أو مقبول نوعاً ما ليست هنا المشكلة ! يا سيدي : طبقين كلفني ثلاث مئة ريال ! مشهورة بالسناب تشات تستعرض عدد الصواني المذهل عندها فحين أنها تقول لا تستخدم إلا صينية أو صينيتين في العادة ! لستُ ضدها نهائياً من حقها أن تترفه وتشتري ما يعجبها إذا هي قادرة ! لكن أنتِ وأخص هنا "بعض" النساء" هل يجب أن أكون مثلها وأملك ما تملكه ! ليس كل ما يُعرض عليك يناسبك ويناسب بيتك وزوجك ومالك ! أخشى أننا فعلاً في زمن التفاخر بالمال وبالولد ! . . اختر ما يناسبك وما تحتاجه مما يعرض عليك ولا تجري خلف بهرجة الاعلانات ! بقلم هنادي العتيبي