مع انتشار وشهرة بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من سناب شات وإنستغرام وغيرها وتزايد أعدادهم وأعداد متابعيهم يوماً بعد آخر لجأت إليهم بعض الشركات التجارية وبعض التجار كوسيلة سريعة ورخيصة وسهلة لنشر إعلاناتهم التجارية والتي غالبيتها إعلانات مضللة وخادعة تعتمد على شهرة الشخص وعدد المتابعين له وليس عليها رقابة إعلامية ولا تجارية، وهنا تكون المشكلة وخاصة في المنتجات والسلع المتعلقة بالصحة كالمأكولات والمشروبات والمراهم والأدوية، فحينما يشاهدها متابعوهم بأعدادهم التي تصل الملايين يتأثرون بها ويصدقونها ويقومون بشرائها على الفور ويستخدمونها بغض النظر عن أضرارها، وخاصة الأطفال والقصر وبعض المتابعين قليلي الوعي والخبرة، ثم بعد فترة يحدث ضرر من استخدام السلعة أو تعاطيها على المستهلكين حتى تعلن هيئة الغذاء والدواء أو وزارة التجارة والاستثمار تحذيرهما من خطورة استخدام ذلك المنتج أو تلك السلعة، ولكن بعد فوات الأوان ووقوع الأضرار الصحية بسبب إعلان مضلل مدفوع الثمن لشخص مشهور في مجال النت، وهنا نتساءل من المحاسب هل هو المعلن كالشركات والتجار أو الشخص المشهور الذي يظهر على النت وينصح باستخدام المنتج ويضلل الناس؟ نتمنى من الجهات ذات العلاقة كوزارة التجارة والاستثمار وهيئة الغذاء والدواء بالإضافة إلى وزارة الثقافة والإعلام تقنين نظام الإعلانات التجارية، ووضع الضوابط وردع المخالفين، وقد بادرت الهيئة العامة للغذاء والدواء مشكورة بوضع رقم للبلاغات، وكذلك أنشأت تطبيقاً إلكترونياً (بك نهتم)، وتلقت بلاغاً من أحد المستهلكين عن إعلان لمنتج مصنع مياه معبأة عبر تطبيق (سناب شات) وتبين أنه يتضمن مغالطات وادعاءات صحية وغذائية مضللة وغير صحيحة، وفعلاً تم إحالة المصنع وصاحبة الإعلان من مشاهير السناب شات إلى الجهات المختصة، نتمنى من الجميع أن لا ينخدعوا ببعض الإعلانات المضللة عبر الإنترنت ما لم تكن منشورة عبر وسيلة إعلامية عليها رقابة، وأن نتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والدواء بالإبلاغ عن أي إعلانات مضللة أو خادعة وضارة بالصحة. Your browser does not support the video tag.